غارات روسية لصد هجوم المعارضة السورية على "حماة"
مصدر عسكري سوري يعلن مشاركة طائرات حربية روسية في ضربات جوية لصد هجوم كبير من المعارضة قرب مدينة حماة
قال مصدر عسكري سوري، الجمعة، إن طائرات حربية روسية تشارك في ضربات جوية ضد فصائل المعارضة المسلحة للمساعدة في صد هجوم كبير على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية قرب مدينة حماة بوسط البلاد.
وقال المصدر العسكري لرويترز والتي لم تكشف اسمه: "بدأ الآن توجيه الضربات الجوية ورمايات المدفعية المركزة على المجموعات المسلحة ومقرات قيادتها وخطوط الإمداد الخاصة بها تمهيدا للانتقال إلى الهجوم المعاكس".
وأضاف "الروس مشتركون طبعا في هذه الغارات".
من ناحيته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض (مقره لندن ويقول إنه يستقي أخباره من نشطاء) أن جماعات معارضة بدأت هجومها، الثلاثاء، واستعادت السيطرة على 11 قرية وبلدة على الأقل.
وهذا الهجوم الأكبر لفصائل المعارضة منذ شهور.
وعلى الرغم من أن اليد العليا في القتال لا تزال للجيش السوري الحكومي، فإن مكاسب فصائل المعارضة كشفت عن التحدي الذي يواجه الجيش السوري وحلفاءه في ظل خوضه المعارك على جبهات عديدة.
وبحسب رامي عبدالرحمن، مدير المرصد، فإن فصائل المعارضة تركز هجومها، اليوم الجمعة، على قرية قمحانة التي تبعد نحو 8كم شمالي مدينة حماة.
غير أن المصدر العسكري قال: "قبل قليل تم تدمير مفخختين لمجموعات إرهابية حاولوا دفعهما باتجاه النقاط العسكرية باتجاه قمحانة.. تم تدمير المفخختين وتم إفشال الهجوم وتكبيدهم خسائر كبيرة".
وفي جبهة أخرى للمواجهة الشرسة، أعلن الجيش السوري الحكومي أنه قضى على العديد من إرهابيي جبهة النصرة والفصائل المسلحة التابعة لها خلال تسللهم إلى منطقة المعامل شمال حي جوبر شرق دمشق.
وبحسب ما نقلته وكالة سانا السورية الرسمية، فإن وحدات الجيش نفذت، منذ منتصف الليلة الماضية، ضرباتها المدفعية والصاروخية على بؤر الإرهابيين في محيط المغازل والمناسج، في حين دارات اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين عناصر الجيش من جهة والمجموعات الإرهابية التكفيرية من جهة أخرى على أكثر من محور في المنطقة.
وأسفرت العمليات العسكرية للجيش على مواقع الإرهابيين شمال حي جوبر، خلال الأيام الثلاثة الماضية، عن مقتل أكثر من 157 إرهابيا وتدمير 25 آلية من بينها 3 عربات مفخخة على مختلف محاور الاشتباك، بحسب الوكالة.
وبالتوازي مع الاشتباكات على محور منطقة المعامل، قالت الوكالة إن الطيران الحربي السوري نفذ، الجمعة، ضربات جوية على محاور تحرك وخطوط إمداد الإرهابيين القادمة من عمق الغوطة الشرقية باتجاه شمال حي جوبر أسفرت عن تدمير العديد من آلياتهم وإيقاع قتلى ومصابين بين صفوفهم.
ويأتي هذا التصعيد في العمليات وسط انعقاد الجولة الخامسة من مفاوضات السلام بين وفدي الحكومة السورية والفصائل المسلحة، والدول الداعمة لكليهما في مدينة جنيف بسويسرا تحت رعاية الأمم المتحدة.
وانطلقت جنيف 5، الخميس، على أن تستمر حتى بداية إبريل/نيسان المقبل.
وكانت جنيف 4 التي انعقدت نهاية فبراير/شباط وبداية مارس/آذار انتهت إلى لا شيء سوى وضع جدول أعمال الجولة الجديدة، وسط اتهامات متبادلة بين أطراف الحرب بالمسؤولية عن فشل المفاوضات عبر تصعيد الأمور على الأرض بالعمليات العسكرية.
وستركز الجولة الجديدة على 4 قضايا "بالتوازي"، هي أسلوب الحكم والتعديلات الدستورية والانتخابات وإجراءات مكافحة الإرهاب.
واليوم الجمعة، التقى رئيس وفد الحكومة السورية، بشار الجعفري، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.
كما التقى الوفد السوري الحكومي بمندوبين عن روسيا والصين في المفاوضات لبحث التنسيق المستمر بينهم؛ حيث إن روسيا والصين من أبرز حلفاء الحكومة السورية.
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg جزيرة ام اند امز