بريشة روسية.. قصة لوحة عزفت لحنا دبلوماسيا بين بوتين وترامب

في عالم تهيمن عليه لغة الصواريخ والعقوبات، تبرز لوحة بريشة فنان، كإشارة نادرة إلى أن الفن لا يزال يملك مكانًا في دهاليز الدبلوماسية.
لوحة رسمها فنان روسي، جسّد فيها لحظة نجاة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من محاولة اغتيال، فإذا بها تنتقل من مشاعر شخصية إلى ردهات السياسة الدولية، حاملة رسالة قد تكون أكثر تأثيرًا من خطاب رسمي أو صفقة خلف الأبواب المغلقة.
فماذا نعرف عنها؟
قال فنان روسي رسم لوحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أهداها له الرئيس فلاديمير بوتين، إنه لم يتخيل قط أن عمله الفني سيصبح إحدى أدوات الدبلوماسية الروسية الأمريكية.
ورسم الفنان نيكاس سافرونوف ترامب وهو يقبض يده، في لفتة على التحدي، بعد لحظات من محاولة اغتياله وسط تجمع انتخابي في بنسلفانيا في يوليو/تموز الماضي. واستطرد سافرونوف: إنه أُعجب بشجاعة ترامب.
وأضاف في تصريحات لوكالة «رويترز»: «ذهبت إلى كنيسة قريبة وصليت من أجله. ثم بدأت في رسم رسومات».
وذكر أن وصول اللوحة بشكل غير متوقع إلى البيت الأبيض عبر الكرملين كان مفاجأة. وقال إن عملاء سابقين، لم يذكر اسمهم، تواصلوا معه وطلبوا منه اللوحة لفترة من الزمن.
وأردف يقول إنه وافق على ذلك وقدمها لهم مجانا ثم سمع بعد ذلك تقارير إعلامية تفيد بأن ستيف ويتكوف مبعوث ترامب الخاص قال إن بوتين أهدى ترامب لوحة لفنان روسي شهير.
وأضاف: «لم أستوعب أن هؤلاء الأشخاص (الذين أخذوا الصورة) يعملون لدى رئيس روسيا».
جسر الدبلوماسية
وذكر ويتكوف، الذي التقى بوتين أربع مرات، في مارس/آذار، أنه أعاد اللوحة التي قال إن بوتين طلب من فنان روسي كبير رسمها وإن ترامب «تأثر بها بشكل واضح».
لكن سافرونوف قال إنه لم يدرك أن اللوحة التي أعطيت لترامب كانت لوحته إلا عندما تلقى مكالمة من بوتين.
وتابع يقول: «اتصل بي الرئيس، شكرني وأبدى إعجابه بالعمل، كانت محادثة قصيرة».
ويأمل سافرونوف الآن في أن تساعد اللوحة في تحقيق انفراجة بين البلدين اللذين بدآ اتصالات دبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا وإصلاح العلاقات الثنائية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني.
وأضاف سافرونوف: «أتمنى أن تلعب دورها وتجلب السلام للعالم».
aXA6IDE4LjExOC4yMTcuMTQyIA== جزيرة ام اند امز