روسيا تبدي استعدادها لتدفئة أوروبا بأي حجم.. ما المشكلة؟

أبدت روسيا، اليوم الأربعاء، استعدادها لرفع حجم إنتاج وإمدادات الغاز لتلبية طلب السوق الأوروبية.

وقال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي إن هناك حاجة لإبرام عقود طويلة الأجل لهذا الغرض، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن وكالة سبوتنيك الروسية.

تلبية طلب المستهلكين

أضاف المسؤول الروسي: "نحن على استعداد لزيادة حجم الإنتاج وتتيح الموارد الموجودة في روسيا تلبية طلب المستهلكين الأوروبيين بأي حجم. لكن، بالطبع، هذه ليست عملية سريعة، لأن السياسة التي تم تنفيذها في الاتحاد الأوروبي كانت تهدف إلى تقليل الطلب".

• الغاز الأمريكي يدفئ أوروبا بعد غياب "الروسي"
  

وقال نوفاك إن شركة غازبروم تحتاج إلى "إبرام عقود طويلة الأجل، لأن زيادة حجم الإنتاج، بحاجة إلى استثمارات كبيرة، حتى تثمر على المدى الطويل".

واستمر تراجع سعر الغاز الطبيعي في أوروبا أمس الثلاثاء، ليسجل أطول فترة انخفاض متصلة منذ أكثر من عام، بعد وصوله لمستويات قياسية قبل أسبوع.

وكانت أسعار الغاز في أوروبا قد سجلت مستويات قياسية، مع حلول 21 ديسمبر 2021، على وقع الطلب الكبير في فصل الشتاء، والتوتر بين روسيا، والدول المستوردة.

ووصل سعر الغاز في سوق "تي تي إف" الهولندية، السوق المرجعية الأوروبية، إلى 162.775 يورو للميجاوات ساعة، بزيادة تزيد بقليل عن 10% عن سعر الإغلاق اليوم السابق، محطما الرقم القياسي السابق الذي سجله في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

يأتي تراجع أسعار الغاز بالقارة العجوز، مدعومة بتوقعات تراجع حدة نقص الإمدادات، مع وصول شحنات الغاز الطبيعي المسال القادمة من الولايات المتحدة.

وارتفع عدد ناقلات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى أوروبا بمقدار الثلث خلال عطلة نهاية الأسبوع المنقضي، من 15 إلى 20 ناقلة.

وكانت تقارير روسية الأسبوع الماضي قد أفادت بأن شركة "جازبروم" الروسية خفضت ضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر "يامال - أوروبا" دون ذكر الأسباب.

ويعتبر ذلك الخط؛ أحد مسارات توريد الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا.

ويعد خط أنابيب الغاز "يامال - أوروبا" أحد المسارات الرئيسية لإمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، ويمر الخط عبر أراضي أربع دول وهي: روسيا وبيلاروس وبولندا وألمانيا. والطاقة التصميمية للأنبوب 32.9 مليار متر مكعب متر من الغاز سنويا.