"العم فانيا" يرتدي ثوب ماكدونالدز في روسيا.. سر العائلة السرية
أعلنت سلسلة المطاعم الروسية "العم فانيا" عن تقدمها بطلب رسمي لاستخدام علامة تجارية جديدة مشابهة بقدر كبير لشعار "ماكدونالدز".
ووفق موقع "بزنس إنسايدر"، سلسلة المطاعم الروسية Uncle Vanya تسعى لاقتباس العلامة التجارية للأقواس الذهبية الشهيرة في علامة مطاعم ماكدونالدز، لتعلن عن نفسها بديلا لسلسلة المطاعم الأمريكية الشهيرة التي اغلقت أفرعها في روسيا بشكل مؤقت ضمن العقوبات المفروضة على روسيا.
وقالت سلسلة مطاعم "العم فانيا" إنها خلال الاسبوع الماضي، تقدمت بطلب رسمي للحكومة الروسية، لاستخدام علامة تجارية تشابه في تصميمها بقدر كبير، تصميم علامة ماكدونالدز، مع استخدامها أيضا لنفس الألوان، الأحمر والأصفر.
والعلامة التجارية التي تسعى سلسلة المطاعم الروسية للحصول على أحقيتها، تشمل الأقواس الذهبية مصممة على شكل حرف B الإنجليزية بنفس الألوان، واسفلها تكتب بالروسية "العم فانيا".
يأتي تقدم سلسلة مطاعم العم فانيا الروسية بطلب الحصول على تصريح باستخدام هذه العلامة التجارية بعد أيام من غلق سلسلة ماكدونالدز لأفرعها الـ 800 في انحاء روسيا لأنجل غير مسمى.
ما أصل تسمية العم فانيا؟
والعم فانيا بالروسية هي مسرحية روسية من تأليف أنطون تشيكوف نشرت في عام 1897.
وتم إنتاجها لأول مرة في عام 1899 من قبل مسرح موسكو للفنون.
بطل المسرحية، فانيا هو رجل مرير ومنكسر أضاع حياته يكدح في تركة زوج أخته، سيريبرياكوف.
فانيا كان دائما منشغل بحياته الضائعة ومهووس بما يمكن أن يكون، الهدف الرئيسي لهذا الهوس هو يلينا المراوغة.
تجري المسرحية بأكملها في منزل البروفيسور سيريبرياكوف الريفي، والذي يسكنه طوال العام ابنته، سوني، ووالدة زوجته الراحلة ماريا، وشقيق زوجته الراحلة العم فانيا.
إنهم مثل عائلته السرية المتبقية، بينما يعيش مع زوجته الجديدة في المدينة.
- "برجر كنج" عاجزة عن إغلاق فروعها في روسيا
- رسالة قاسية من الاتحاد الأوروبي لأثرياء روسيا.. "وداعا للحياة الفارهة"
الانسحابات تتوالى من روسيا
توالت انسحابات الشركات الدولية الشهيرة من السوق الروسية إثر الحرب على أوكرانيا، بينما تبدو الخسائر ضخمة على كل الأطراف.
والانسحابات تنوعت ما بين خروج كامل بلا عودة، أو سحب استثمارات أو تعليق العمل جزئيا ريثما تضح مآلات الحرب الروسية الأمريكية.
وتغذي العقوبات الأمريكية الأوروبية، موجة الانسحابات تلك خاصة وأنها تطال القنوات المالية التي تتعامل بها موسكو مع العالم، وهو ما يعني تعطيلا عمليا لأنشطة تلك الشركات.
كما مارست عدة جهات، من بينها صندوق معاشات التقاعد في ولاية نيويورك، ضغوطا على شركات عالمية كبرى، من بينها ماكدونالدز وبيبسيكو، من أجل وقف عملياتها في روسيا.
ماكدونالدز تنسحب من روسيا وتخسر
والثلاثاء، أعلنت سلسلة مطاعم ماكدونالدز للوجبات السريعة إنها ستغلق موقتا مطاعمها في روسيا، وقالت إنها ستستمر في دفع رواتب موظفيها في روسيا البالغ عددهم 62 ألفا.
وقالت ماكدونالدز إن الإغلاق المؤقت لفروعها في روسيا والتي يبلغ عددها 847 فرعا سيكلفها نحو 50 مليون دولار شهريا.
وأضافت الشركة أن الإغلاق المؤقت لجميع مطاعمها في روسيا، ومنها ما هو موجود بموقعها الشهير في ساحة بوشكين، سيزيد الضغط على العلامات التجارية الأخرى لإيقاف عملياتها في البلاد.
إيني تجمد العقود الجديدة
من جهتها، قالت مجموعة الطاقة الإيطالية إيني الأربعاء إنها علقت إبرام عقود جديدة لشراء النفط والمنتجات النفطية من روسيا.
وقالت الشركة في تصريحات أرسلت بالبريد الإلكتروني "ستحترم إيني بالكامل كل قرار تتخذه المؤسسات الأوروبية والإيطالية أيا كان".
خروج شركات التبغ
وقالت شركة بريتيش أميركان توباكو (بي.إيه.تي) للتبغ الأربعاء إن أنشطتها التجارية مستمرة في روسيا لكنها علقت جميع الاستثمارات الرأسمالية المخطط لها في البلاد.
وقالت الشركة التي يعمل بها 2500 عامل في روسيا "نعمل على تحديد نطاق أنشطتنا التجارية بما يتناسب مع الوضع الحالي، بما في ذلك تقليص أنشطتنا التسويقية".
ويأتي الإعلان بعد ساعات من إجراء مماثل لشركة فيليب موريس التي قالت أيضا إنها ستقلص عمليات التصنيع في البلاد.
وقالت شركة إمبريال براندز المنافسة الأصغر المدرجة في بورصة لندن اليوم إنها أوقفت عملياتها في روسيا مؤقتا.
هني ويل توقف أنشطتها
وقالت المجموعة الصناعية الأمريكية هني ويل إنترناشونال إنها علقت أنشطتها في روسيا وروسيا البيضاء.
وأوضحت الشركة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إنها علقت جميع المبيعات وأنشطة التوزيع والخدمات في كل من البلدين، لتنضم إلى مجموعة الشركات الغربية التي أوقفت أنشطتها في روسيا.
وأعلنت جنرال إلكتريك الإثنين تعليق أنشطتها في روسيا، مع وجود بعض الاستثناءات، إذ يواصل الغرب الضغط على الكرملين عن طريق فرض عقوبات قاسية على الاقتصاد.
انسحابات أوروبية جماعية
كما انضمت شركات "هينكن للمشروبات"، و"لوفتهانزا لصيانة الطائرات"، و"ألستوم" الفرنسية، و "مرسيدس-بنز موبيلتي"، وسلسلة متاجر التجزئة البريطانية "مازر كير"، إلى قائمة الشركات الأوروبية التي انسحبت من السوق الروسية.
وأعلنت شركة "لوفتهانزا للصيانة" المملوكة لمجموعة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران، الأربعاء، وقف جميع خدماتها للعملاء الروس مع بدء العقوبات الغربية المفروضة على روسيا على خلفية حرب أوكرانيا.
جاء ذلك خلال تقديم الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا لتقنيات الطيران، يوهانس بوسمان، للنتائج السنوية في هامبورج، وذلك بحسب وكالة أنباء الألمانية.
وأوضح بوسمان، أن لوفتهانزا لتقنيات الطيران ترتبط في الوقت الراهن بعقود مع أكثر من 10 شركات طيران في روسيا.
وقال، إن إيقاف الخدمة لهؤلاء العملاء سيؤثر على نحو 400 طائرة مشيرا إلى أن هذا يعني خسارة في المبيعات بقيمة تقارب 240 مليون يورو.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي آيه ميديا"، أن شركة هينكن الهولندية للمشروبات قررت إنهاء نشاطها في روسيا.
كما أعلنت "هينكن" وقف إنتاج وبيع منتجاتها من الجعة (البيرة) في روسيا.
وقررت شركة "ألستوم" الفرنسية، متعددة الجنسيات لصناعة القطارات، إنهاء أعمالها في روسيا عقب "غزو موسكو لأوكرانيا".
وقالت الشركة، الأربعاء، إنها قررت تعليق جميع عمليات التسليم لروسيا، وجميع الاستثمارات المستقبلية في البلاد.
وتمتلك "ألستوم"، حصة نسبتها 20 % في "ترانسماش" القابضة الروسية في شكل استثمار رأسمالي.
وتعمل الشركة الفرنسية على إقامة مشروع شراكة مع شركة "يو زد" المشغلة للسكك الحديد الأوكرانية.. غير أن المناقشات بشأن المشروع تم تعليقها.
وأعلنت سلسلة متاجر "مازر كير" البريطانية، التي تبيع مستلزمات الأطفال اليوم تعليق كل أنشطتها في روسيا على الفور.
وتمثل روسيا ما بين 20 و25% من إجمالي مبيعات" مازر كير" العالمية.
كما أوقفت الذراع المالية لشركة "مرسيدس-بنز" الألمانية لصناعة السيارات الفاخرة أعمالها في روسيا، مؤكدة في المقابل أنها ستواصل خدمة العملاء هناك في إطار العقود الحالية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "مرسيدس-بنز موبيلتي"، فرانتس راينر، في مدينة شتوتجارت الألمانية: "لدينا التزام تجاه عملائنا"، معربا عن قلقه البالغ من الحرب في أوكرانيا وتداعياتها.
وتشكل معاملات الشركة في روسيا أقل من 1٪ من إجمالي حجم معاملاتها.
وأعلنت "مرسيدس-بنز"، الأسبوع الماضي، أنها ستوقف تصدير سياراتها إلى روسيا، وعمليات الإنتاج هناك في الوقت الحالي.
وتمتلك الشركة التي يقع مقرها في شتوتجارت، مصنعا بالقرب من موسكو يعمل به أكثر من 1000 شخص.
وتقدم "مرسيدس-بنز موبيلتي" خدمات تأجير، وتمويل المركبات.