«جي بي إس» طائرة وزير بريطاني خارج الخدمة.. «الناتو» يلاحق «الهاكرز»
«الناتو» يطلق عملية استطلاع كبرى لتحديد مصدر تشويش طال طائرة وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس.
من جانبها، أطلقت بريطانيا عملية كبرى لـ"كشف هوية قراصنة الإنترنت الروس الذين استهدفوا طائرة الوزير، بعد ساعات قليلة من قيام خبراء الحرب الإلكترونية التابعين للكرملين بالتشويش على الإشارات على طائرة شابس"، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وخلال عودته من بولندا تعرضت طائرة وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إلى "تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي" من قبل الروس، حسب ما ذكره مصدر حكومي بريطاني.
والتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) هو عملية تدخّل أو تعطيل لإشارات النظام الذي يعتمد على شبكة من الأقمار الصناعية لتحديد الأماكن بدقة على الأرض.
وفي تصريحه للصحيفة، رجح المصدر أن تكون روسيا شوشت على نظام تحديد المواقع (GPS) في طائرة وزير الدفاع البريطاني لـ30 دقيقة.
وأضاف "نعتقد أن موسكو شوشت على طائرة شابس قرب كالينينغراد الروسية".
وأدى التشويش إلى انقطاع اتصال الهواتف الخلوية بشبكة الإنترنت، كما اضطرَ الطيارون إلى استخدام أنظمة ملاحة أخرى.
وتنتمي الطائرة إلى سلاح الجو الملكي البريطاني، وهي من طراز "داسو فالكون 900LX"، ويطلق عليها اسم "Envoy"، وتبلغ قيمتها 40 مليون جنيه استرليني.
واستمر الهجوم 30 دقيقة وأدى إلى تدمير أحد أنظمة الملاحة الأساسية للطائرة، غير أنه تم استدعاء الأنظمة الاحتياطية واستمرت رحلة شابس كما هو مقرر، وهبطت في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني نورثولت في غرب لندن.
صراع
يأتي هجوم الحرب الإلكترونية على طائرة وزير الدفاع، والعمليات البريطانية والأمريكية التي بدأت بعد ساعات فقط، وسط مخاوف متزايدة بشأن صراع محتدم بين روسيا والغرب.
وناشد شابس وزارة الخزانة البريطانية دون جدوى بتوجيه زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي للاستعداد لمثل هذا السيناريو.
ووفق الصحيفة، فإنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها نظام الملاحة الدولي على متن طائرات بريطانية للتشويش من قبل روسيا.
فقد حدث ذلك فوق قبرص عام 2021، كما طال طائرات مقاتلة من طرازات إف-35 وتيفون، وطائرات نقل من طراز "A400M"، إضافة إلى طائرات مخصصة لنقل الجند من طراز "فويغر".
أيضا صدرت بلاغات عن بولندا وبعض دول البلطيق في الشأن ذاته خلال الأشهر الماضية، وقال معهد "الحرب" الذي يرصد مسار المعارك في أوكرانيا، إن مناطق في شمال بولندا وشرقها تعرضت إلى التشويش في يناير/كانون الثاني الماضي.
بينما رُصدت حوادث مماثلة في مناطق جنوب بحر البلطيق خلال الشهر الذي سبقه.
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIyOSA=
جزيرة ام اند امز