جنرالات روس تحت نيران أوكرانيا.. "ثغرات" بنقاط الاحتكاك؟
4 جنرالات روس لقوا حتفهم بنيران القناصة أو المدفعية في أوكرانيا ما يفجر استفهامات عن فرضية وجود ثغرات من جانب موسكو في قيادة المعركة.
مسؤولون في كييف قالوا إن أربعة جنرالات روس قتلوا خلال ثلاثة أسابيع بساحة المعركة في أوكرانيا، مما يظهر عيوبا في قدرة موسكو على قيادة القوات بالمعركة.
وطبقًا لصحيفة "وول ستريت" الأمريكية، أعلن المسؤولون الأوكرانيون عن مقتل الجنرالات؛ فيتالي جيراسيموف، وأندريه كوليسنيكوف، وأوليغ ميتيايف، وأندريه سوخوفيتسكي، وأكدت ذلك بعض التقارير الإخبارية الروسية، فيما لم ينف الكرملين ذلك أو يؤكده.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هؤلاء الجنرالات كانوا من قدامى المحاربين بالصراعات الروسية السابقة في جورجيا وأوكرانيا وسوريا، حيث فقدت موسكو جنرالات أيضًا.
أخطاء؟
قال محللون إن طريقة قتال الجيش الروسي يبدو أنها ساهمت في الخسائر، وتتضمن العوامل الأخرى: الاتصالات اللاسلكية دون المستوى، والقتال العنيف، بما في ذلك كمائن القوات الأوكرانية قرب المدن. وقد يكون استبدالهم بضباط ذوي خبرة أمرا صعبا.
وبالنظر إلى التفاصيل المعلنة المحدودة عن مقتل الجنرالات، لا يستطيع الضباط والمحللون الغربيون تحديد ما هي الإجراءات الأوكرانية التي أثبتت نجاحها ضد الضباط الروس، أو ما إذا كانت أخطاء من جانب روسيا تركت ضباطها معرضين للخطر.
ونقلت "وول ستريت" عن محللين قولهم إن وجود الجنرالات في أماكن خطيرة من الصراع يرجع جزئيًا إلى تقليد يمنحهم سلطة واسعة لا تقتصر على إرسال القوات إلى المعركة، بل أيضا اتخاذ القرار بشأن توقيت تعديل التكتيكات بسبب ظروف غير متوقعة عند مواجهة العدو.
وقال روب لي، الزميل البارز في معهد أبحاث السياسة الخارجية الذي عمل في روسيا، إن فئة الضباط الكبار تلعب دورًا أكبر في الجيش الروسي، لافتا إلى أن "الجيش لديه عملية صناعة قرار مركزية للغاية، ولذلك ليس من المفاجئ وجود هؤلاء الرجال عند نقاط الاحتكاك."
وأشارت نقلا عن مصدر من الدائرة المقربة للرئيس فولوديمير زيلينسكي، إلى أنه تم تكليف فريق متخصص من قوات العمليات الخاصة التابعة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية بمهمة تحديد مواقع الضباط الروس واستهدافهم
وأضاف المصدر الذي لم تكشف الصحيفة هويته: "يبحثون عن الجنرالات البارزين، والطيارين، وقادة المدفعية. لديهم كل التفاصيل المتعلقة بهم، أسماءهم، وأرقامهم بالجيش"، مشيرًا إلى أن الجنرالات استهدفوا بعد ذلك إما بنيران القناصة أو المدفعية.
وأشار إلى أن المجموعة تستخدم جميع الوسائل المتاحة لها لتحديد موقع الضباط الروس الذين تم العثور عليهم في كثير من الأحيان باستخدام معدات لاسلكية غير مشفرة، مع عمليات إرسال يمكن اعتراضها أو تحديد مكانها على الخريطة.
وقال مسؤولون غربيون إن التدريب والطائرات المسيرة والأسلحة المضادة للدبابات التي قدمتها دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) ساعدت أوكرانيا على تأخير التقدم الروسي وعرضت كبار الضباط الروس للخطر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الحرب الحديثة، يتم تدريب الجنود على تعطيل قيادة العدو والاتصالات بأسرع ما يمكن.