أوكرانيا تعلق على "التوقعات المفزعة" في رسالة للداخل
وجه وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا رسالة للمواطنين مفادها ضرورة تجاهل "التوقعات المفزعة" عن غزو روسي وشيك.
وقال كوليبا على تويتر: "اليوم، أوكرانيا تحظى بجيش قوي، ودعم دولي غير مسبوق، وإيمان الأوكرانيين ببلادهم... يجب على العدو أن يخشانا، لا أن نخشاه".
وأضاف وزير الخارجية الأوكراني قائلا: "إن بلاده قوية وتحظى بدعم دولي غير مسبوق".
وأشار إلى أن "العواصم المختلفة لديها سيناريوهات مختلفة، لكن أوكرانيا مستعدة لأي تطور".
مؤخرا، قال الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي إن أوكرانيا ليست السفينة تيتانيك وهي تغرق، واتهم واشنطن ووسائل إعلام بإثارة الفزع الذي كان عبئا على الاقتصاد بينما "لا توجد دبابات في الشوارع".
وعلقت واشنطن على إرسال 3000 جندي إضافي إلى ألمانيا وأوروبا الشرقية في ظل الخلاف مع موسكو بشأن أوكرانيا.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سالفيان لشبكة "فوكس نيوز"، إن الهدف من إرسال القوات ليس "إشعال" حرب مع روسيا.
وأضاف مستشار الأمن القومي الأمريكي أن "الرئيس جو بايدن كان واضحا على مدى شهور بأن الولايات المتحدة لا ترسل قوات من أجل إشعال حرب أو القتال ضد روسيا في أوكرانيا".
وأوضح المسؤول الأمريكي قائلا: "أرسلنا قوات إلى أوروبا للدفاع عن أراضي دول منضوية في حلف شمال الأطلسي".
يأتي ذلك فيما أجرى حلف شمال الأطلسي (ناتو) تدريبات عسكرية بمنطقة في إستونيا التي تبعد 100 كيلومتر عن حدود روسيا تحسبا لغزو الأخيرة أوكرانيا.
واعتبرت الرئاسة الأوكرانية، الأحد، أن فرص إيجاد "حل دبلوماسي" للأزمة مع روسيا "أكبر بكثير" من "التصعيد" العسكري.
وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني: "فرص إيجاد حل دبلوماسي لخفض التصعيد أكبر بكثير من التهديد بتصعيد جديد".
جاء ذلك بعد تحذيرات الاستخبارات الأمريكية التي أكدت أن موسكو كثفت استعداداتها لغزو أوكرانيا على نطاق واسع.
وفي وقت يشعر الغربيون بقلق حيال إمكان غزو أوكرانيا، تنفي روسيا أي نية لها من هذا القبيل وتقول إن حلف شمال الأطلسي يهدّد أمنها وتطالب بإنهاء توسّع الحلف وبانسحاب قوّاته من أوروبا الشرقيّة.
وتطرّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل صريح في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، إلى احتمال "احتلال" خاركيف في حال تواصل "التصعيد" من جانب الروس".
وقال: "سيفعلون ذلك في أراض يقطنها تاريخيا أناس لديهم روابط أسرية مع روسيا".
وتعتقد الاستخبارات الأمريكية أن روسيا تكثف استعداداتها لغزو واسع النطاق لأوكرانيا بعد أصبح لديها "بالفعل 70% من القوة اللازمة لتنفيذ عملية كهذه".
وحشدت موسكو 110 آلاف جندي على حدود أوكرانيا، ويمكن أن تكون لديها القدرة الكافية لشن هجوم في غضون أسبوعين، وفقا لهؤلاء المسؤولين الذين أبلَغوا بذلك الأعضاء المنتخبين في الكونجرس الأمريكي والشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة.