صحفي روسي يتسلل للقاء «الكارثي» بين ترامب وزيلينسكي

تمكن صحفي روسي من دخول المكتب البيضاوي، اليوم الجمعة، لتغطية لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، انتهى على نحو كارثي.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في شبكة "سي إن إن"، أكد البيت الأبيض أن الصحفي الروسي لم يكن مخولا بالتواجد ضمن الفريق الصحفي المعتمد.
وبحسب المصدر، كان أحد مراسلي وكالة "تاس" الروسية، من بين مجموعة مختارة بعناية من الصحفيين الذين سمح لهم بحضور الاجتماع في المكتب البيضاوي، والذي يأتي في إطار الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وعلى الرغم من اختيار الصحفيين الحاضرين بعناية، نفى البيت الأبيض أن يكون مراسل "تاس" قد حصل على إذن بالدخول.
وقال مسؤول في البيت الأبيض لشبكة "سي إن إن" إن "وكالة تاس لم تكن مدرجة في القائمة المعتمدة للصحفيين اليوم".
وأضاف "بمجرد أن أدرك فريق المكتب الصحفي وجوده في المكتب البيضاوي، تم طرده فورا من قبل السكرتيرة الصحفية".
وأشار المسؤول أيضا إلى أن المراسل الروسي "غير مدرج في قائمة الصحفيين المعتمدين لحضور المؤتمر الصحفي".
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن هذه الحادثة، التي تعكس ثغرة خطيرة في البروتوكولات الأمنية للبيت الأبيض، تأتي بعد ثلاثة أيام فقط من إعلان الإدارة الأمريكية عن قرارها سحب سلطة اختيار الصحفيين المعتمدين من "رابطة مراسلي البيت الأبيض"، وهو ما يمثل قطيعة مع تقاليد صحفية امتدت لعقود.
وأشارت إلى أنه "رغم تأكيدات البيت الأبيض بأن الصحفي الروسي لم يكن مدرجا في القائمة، فإن وجوده في المكتب البيضاوي يمثل خرقا واضحا للمعايير الأمنية" خاصة مع سعي الإدارة الأمريكية لإحكام قبضتها على قائمة الصحفيين المعتمدين.
والأمر اللافت أن السماح لمراسل وكالة "تاس" بدخول المكتب البيضاوي، حتى وإن كان "عن طريق الخطأ" يأتي في الوقت الذي تم فيه "منع كل من "أسوشيتد برس" و"رويترز" من حضور الاجتماع.
وتأتي هذه الواقعة بعد سلسلة من الإقصاءات الإعلامية، إذ تم منع "رويترز" من تغطية الاجتماع الأول للحكومة، يوم الأربعاء، في حين مُنعت "أسوشيتد برس" من دخول المكتب البيضاوي وطائرة "إير فورس وان" لمدة غير محددة، وذلك بسبب استخدامها المستمر لتسمية " خليج المكسيك" بدلا من "خليج أمريكا".
وقد رفعت "أسوشيتد برس" دعوى قضائية ضد ثلاثة مسؤولين في إدارة ترامب بسبب الحظر، لكن قاضيا فيدراليا رفض إصدار أمر فوري بإعادة منحها حق الدخول.