هبوط إيرادات النفط والغاز الروسية 12% في أبريل.. سجلت 13.5 مليار دولار

قالت وزارة المالية الروسية اليوم الأربعاء إن إيرادات الميزانية الروسية من مبيعات النفط والغاز هوت بنحو 12% في أبريل/نيسان عن الفترة نفسها العام الماضي.
وإيرادات النفط والغاز أهم مصدر نقد بالنسبة للكرملين، إذ تمثل نسبة تتراوح بين الثلث إلى النصف من إجمالي إيرادات الميزانية الاتحادية خلال السنوات العشر الأخيرة.
وذكرت وزارة المالية في بيان إن الإيرادات بلغت 1.09 تريليون روبل (13.49 مليار دولار) الشهر الماضي انخفاضا من 1.23 تريليون في أبريل/ نيسان 2024 إلا أنها ارتفعت قليلا من 1.08 تريليون في مارس/آذار. وكان ذلك أعلى من توقعات رويترز عند 0.96 تريليون روبل.
وانخفضت الإيرادات 10.3% على أساس سنوي في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/ نيسان إلى 3.73 تريليون روبل.
- سعر النفط يرتفع مع ترقب الأسواق لمحادثات تجارية بين الصين وأمريكا
- النفط يقفز 3% مع تحرك المستثمرين لاقتناص الصفقات
وربما يعوق تراجع مستمر في أسعار النفط إلى مستوى أقل كثيرا من المستهدف في ميزانية روسيا قدرة موسكو على مواصلة القتال في أوكرانيا، رغم أن ارتفاع الضرائب أو تخفيض الإنفاق على المدى القصير قد يساعدان في تخفيف تأثير انخفاض أسعار النفط.
وأظهرت بيانات نشرتها رويترز أن متوسط أسعار النفط الروسي بالروبل واصلت الانخفاض في الأشهر القليلة الماضية من 5079 روبلا للبرميل في مارس/ آذار و4562 في أبريل/ نيسان.
واستهدفت وزارة المالية في بادئ الأمر تحقيق إيرادات 10.94 تريليون روبل من النفط والغاز في ميزانية هذا العام. وعدلت توقعات الإيرادات بالخفض إلى 8.32 تريليون الشهر الماضي وسط تراجع أسعار النفط.
من ناحية أخرى، كشفت المفوضية الأوروبية الثلاثاء عن خطّتها للتخلّي تماما عن واردات الغاز الروسي بحلول 2027، غير أن المهمّة صعبة في ظلّ الاتّكال الشديد لأوروبا على واردات الطاقة الروسية.
وعرضت بروكسل خطّة تقوم على مرحلتين مع حظر العقود الجديدة والعقود القصيرة الأمد القائمة مع الشركات الروسية في نهاية 2025 ثمّ توقّف كامل واردات الغاز الروسي بعد سنتين.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين "حان الوقت لأوروبا كي تقطع بالكامل علاقات الطاقة" مع روسيا فلاديمير بوتين بعد أكثر من 3 سنوات على غزو أوكرانيا.
وأكّدت "نحن ندين بذلك لمواطنينا ولشركاتنا ولأصدقائنا الأوكرانيين الشجعان".
ومنذ الحرب الروسية في أوكرانيا، فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الروسي في نهاية عام 2022، وعمل على تقليص إمداداته من الغاز عبر خطوط الأنابيب.
وقد انخفضت حصّة واردات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي من 45% سنة 2021 إلى 19% سنة 2024.
لكن التكتّل تحوّل جزئيا إلى الغاز الطبيعي المسال الذي تنقله السفن وتفرغه في الموانئ ليعاد تحويله إلى حالة غاز، ثم ضخه في شبكة خطوط الغاز الأوروبية. وتبلغ واردات الغاز الطبيعي المسال مستويات قياسية.
وبعد الولايات المتحدة التي تبلغ حصتها 45%، ما زالت روسيا تحظى بموقع مهم لأنها زودت الاتحاد الأوروبي بنسبة 20% من وارداته من الغاز الطبيعي المسال في عام 2024، بمقدار 20 مليار متر مكعب من أصل مئة مليار يتم استيرادها.
ومنذ العام 2022، تتعهّد المفوضية الأوروبية بالتخّلي عن مصادر الطاقة الروسية "بحلول 2027". ويقضي أحد الخيارات بتنويع الإمدادات.
وقبل عدة أشهر، تطرّق الاتحاد الأوروبي إلى إمكانية زيادة وارداته من الغاز الطبيعي المسال الأميركي. لكن التوترات التجارية مع الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب جعلته يعيد التفكير في الأمر.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjM5IA== جزيرة ام اند امز