"سيناريو كارثي".. تحذير بريطاني من تحرك روسي بشأن "زابوريجيا"
كشف تقرير بريطاني عن أن روسيا وضعت خطة لفصل أكبر محطة نووية بأوروبا عن شبكة الكهرباء الأوكرانية، ما يهدد بعطل في أنظمة التبريد.
وفي وقت سابق، دعا قادة العالم لنزع الأسلحة من موقع "زابوريجيا" بعد صور لقطات لمركبات عسكرية روسية داخل المحطة، وحذروا روسيا من فصلها عن الشبكة الأوكرانية وربطها بشبكة الطاقة الروسية.
لكن رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية بيترو كوتين، قال لصحيفة "الجارديان"، إن المهندسين الروس وضعوا بالفعل مسودة للتبديل على أساس التخطيط لحالات الطوارئ حال تسبب القتال في قطع خطوط الطاقة المتبقية.
وأضاف كوتين خلال حوار أجري بيوم الاحتفال بذكرى استقلال أوكرانيا، الأربعاء: "عرضوا [الخطة] على [العاملين في] المحطة، وعرض [عمال] المحطة الخطة علينا".
وتابع "كان الشرط الأساسي بهذه الخطة هو حدوث أضرار جسيمة في جميع الخطوط التي تربط محطة زابوريجيا النووية بالنظام الأوكراني".
ويخشى كوتين أن الجيش الروسي الآن يستهدف تلك الخطوط لتحويل سيناريو الطوارئ إلى واقع.
واتهمت كل من أوكرانيا وروسيا بعضهما بعضا بقصف الموقع، مضيفا: "بدأوا للتو فعل ذلك، بدوأ القصف لقطع تلك الخطوط".
وتتضمن التهديدات الأخرى على الأمن النووي بالمحطة، المركبات المكدسة بقاعات التوربينات التي سيعاني رجال الإطفاء لدخولها حال نشوب حريق، فضلا عن حملة قمع ضد العمال الذين اختاروا البقاء بالمحطة، وفق التقرير البريطاني.
وتعرض أحد العمال للضرب حتى الموت، وأصيب آخر بجروح بالغة احتاج 3 أشهر للتعافي منها. واحتجز أكثر من 200 آخرين، بحسب كوتين.
وأشار رئيس شركة الطاقة النووية إلى أن توصيلات الكهرباء بالمحطة في وضع حرج بالفعل، مع تعطل ثلاثة من أربعة خطوط الأساسية التي تربطها بالشبكة الأوكرانية خلال الحرب، وتعطل اثنين من الخطوط الاحتياطية الثلاثة التي تربطها بشبكة الطاقة التقليدية أيضا.
ووفقا لـ"الجارديان"، ستثير خطة روسيا بفصله تماما خطر حدوث عطل كارثي بتركه يعتمد على مصدر وحيد للكهرباء لتبريد المفاعلات.
وقال: "لا يمكنك التبديل من نظام إلى آخر فورًا، يتعين عليك إغلاق كل شيء بجانب واحد، ثم تبدأ تشغيل الجانب الآخر".
وخلال التبديل بين أنظمة الشبكة، ستعتمد المحطة على مولد احتياطي يعمل بالديزل، مع عدم وجود مزيد من الخيارات حال تعطل ذلك. وبعد 90 دقيقة فقط بدون الطاقة، ستصل المفاعلات إلى درجة حرارة خطيرة.
وأضاف: "خلال عملية الفصل هذه، لن تكون المحطة متصلة بأي إمدادات للطاقة وهذا هو سبب الخطر. إذا فشلت في توفير التبريد، لساعة ونصف، سيبدأ الانصهار بالفعل".
وسيطرت روسيا على محطة زابوريجيا في مارس/آذار لكن لا يزال يديرها عمال أوكرانيون.
وكان هناك قلق متزايد بشأن إدارة روسيا للموقع خلال الأسابيع الأخيرة، وضغط على موسكو للسماح لمفتشي الأمم المتحدة بزيارته.
وقال كوتين إن مفتشين من المراقب النووي بالأمم المتحدة قد يصل المحطة خلال أسبوع أو أسبوعين للتحقق من الأمن، وذلك بعد إحراز تقدم في المفاوضات مع روسيا بشأن زيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويقلق كوتين أيضًا من خطر الحريق الذي قد ينجم عن المركبات المكدسة بقاعات التوربينات، والتي توجد بقرب مفاعلين يعملان. وهناك 14 شاحنة في قاعة، وستة على الأقل في أخرى.
aXA6IDMuMTUuMjExLjcxIA== جزيرة ام اند امز