غواصة روسية من زمن الحرب الباردة للبيع.. والسعر خيالي
إذا كنت من هواة حياة البحر، خاصة الغواصات، فهذه فرصتك وما عليك سوى تحمل تكلفتها.
وبحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، طرحت الحكومة الروسية غواصة فئة «فوكستروت» تعود إلى زمن الحرب الباردة للبيع - لكن بسعر يبلغ حوالي 1.5 مليون جنيه استرليني.
وأوقفت البحرية الروسية الغواصة البالغ طولها 92 مترا القادرة على حمل 22 طوربيدًا، عام 1993.
وكانت الغواصة تحمل ذات يوم 12 ضابطًا و10 ضباط صف و56 بحارًا أثناء الإبحار في المحيطات.
تستطيع الغواصة البقاء لخمسة أيام تحت الماء، والغوص لما يقرب من 1000 قدم تحت مستوى سطح البحر والسفر بسرعة 4 عقدة أثناء الإبحار.
ولعب الاختراع الشيوعي، الذي تم تصميمه في أوائل الخمسينيات، دورًا كبيرًا كجزء من أسطول الاتحاد السوفياتي. وقد أحيلت آخر غواصات فئة فوكستروت إلى التقاعد من الخدمة في البحرية الروسية في عام 2000.
كما أعلن البائعون على موقع Mysubmarines.com عن بيع غواصات سياحية وبحثية، إلى جانب الدراجات البخارية والزوارق البحرية.
ووفقًا لموقعها على الإنترنت، "تتطلب هذه الغواصة التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، حاليًا إعادة تجهيز بسيطة وهي جاهزة للتسليم".
ويضيف: "يوفر النموذج المتاح للبيع فرصة فريدة لامتلاك قطعة من التاريخ البحري، ما يمنح نظرة ثاقبة لحياة الغواصات والتكنولوجيا العسكرية الاستراتيجية في القرن العشرين".
وقامت البحرية الروسية ببناء أول غواصة من فئة فوكستروت - المعروفة أيضًا باسم المشروع 641 - عام 1958.
بلغ طول السفن 295 قدمًا وكانت تعمل بثلاث وحدات ديزل Kolomna 2D42M بقوة 2000 حصان وثلاثة محركات كهربائية.
ولعبت غواصات فئة فوكستروت دورًا حاسمًا في البحرية السوفياتية خلال الحرب الباردة.
تم نشر أربع غواصات ديزل من فئة فوكستروت تابعة للاتحاد السوفياتي ومسلحة بأسلحة نووية، واقتربت إحداها كثيرًا من إطلاق طوربيد نووي ضد القوات الأمريكية.
ووصلت واشنطن وموسكو إلى شفا حرب شاملة عندما اعتقد قائد الغواصة السوفياتية عن طريق الخطأ أنهم يتعرضون للهجوم.
وعندما أدرك أن السفن الأمريكية كانت ترسل إشارات بالفعل وليس هجومًا، تراجع.
واستولت القوات الروسية على واحدة من آخر السفن العاملة في الخدمة - زابوريجيا - أثناء ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.