بالصور.. قرية روسية تحت الرمال
شوينا، قرية روسية تغرقها الرمال كل ليلة بشكل قد يمنع البعض من مغادرة منازلهم لتراكم الرمال خلف الأبواب.
ما أن يرد ذكر روسيا، حتى تتسلل إلى الأذهان صورة الجليد والطقس الذي يتميز ببرد قارس، قد يودي بحياة مَن لم يعتد عليه من سائحين أو زوار، ولكن الحقيقة أن روسيا ليست كلها على هذا النحو، بل إن هناك من المناطق الروسية ما يعد مناقضا لهذه الصورة الذهنية عن بلاد الروس.
شوينا، على سبيل المثال، هي قرية تقع في شمال روسيا على حافة الدائرة القطبية الشمالية، وتعرف بأنها القرية التي تغطيها الرمال على مد البصر.
يعاني سكان شوينا من امتداد كمية الرمال الهائلة لعشرات الكيلومترات، بالإضافة إلى البرد القارس.
ولا يغلق أصحاب البيوت أبوابهم ليلاً خوفاً من تجمع الرمال عليها، وبالتالي صعوبة فتحها في اليوم التالي، وذلك بسبب الرمال التي تهاجر باستمرار صعوداً ونزولاً بفعل الرياح الغربية، التي قد تدفن المنازل في ليلة واحدة، بل إن البعض منهم صنع فتحة في سقف المنزل للخروج منها في حال إغلاق الباب وتراكم الرمال خلفه.
وقد استوطن الصيادون شوينا في عام١٩٣٠، بسبب وفرة الأسماك في المنطقة، وخلال عقدين فقط، أصبح ميناؤها مزدهراً حتى بلغ عدد سكانها نحو ١٥٠٠ شخص، وتضم نحو 70 من قوارب الصيد.
ولكن انقلب حال القرية بسبب عمليات الصيد الجائرة والعشوائية.
هاجر العديد من سكان القرية إلى مدن أخرى طلباً للقمة العيش، حتى تراجع عدد سكانها الآن إلى ٣٧٥ شخصا فقط في التعداد الرسمي، معظمهم يعيش على الإعانات والمعاشات التقاعدية.