نجاح صاروخ روسي من طراز "سويوز" في إيصال 3 رواد إلى مدار الأرض
وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" تقول إن المركبة وُضعت بنجاح في مدار الأرض وستلتحم بمحطة الفضاء بعد بضع ساعات.
نجح صاروخ روسي من طراز "سويوز" في إيصال 3 رواد إلى مدار الأرض، تمهيدًا لدخولهم إلى محطة الفضاء الدولية، في أول رحلة مأهولة منذ حادث تعطل صاروخ روسي في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" في تغريدة عبر موقع تويتر: "وُضعت المركبة بنجاح في مدار الأرض، وستلتحم بمحطة الفضاء بعد بضع ساعات".
وأقلع الصاروخ حاملًا الرواد الثلاثة، الأمريكية آن ماكلين، والكندي دافيد سان جاك، والروسي أوليج كونونيكو، عند الساعة 11.31 بتوقيت جرينيتش، من قاعدة "بايكونور" في كازاخستان، متجهًا بهم إلى المحطة المدارية في مهمة تستمر 6 أشهر، وبعد 9 دقائق من الإقلاع، "انفصلت المركبة سويوز إم إس 11 عن الطابق الثالث من الصاروخ، وواصلت رحلتها إلى محطة الفضاء الدولية".
وقال جيم برايدنشتاين، المدير العام لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا": "الفريق أصبح في مدار الأرض، أشكر المدير العام لوكالة الفضاء الروسية ديمتري روجوزين، وكل فرق وكالتي الفضاء الأمريكية والروسية على هذا النجاح".
وتلتحم المركبة بالمحطة عند الساعة 17.30 بتوقيت جرينتش، وينضمّ الرواد الـ3 إلى زملاء لهم هناك هم سيرجي بروكوبييف، وألكسندر جرشت وسيرينا أونون شانسلور.
وكانت الأنفاس محبوسة أثناء انطلاق هذه الرحلة، فهي الرحلة المأهولة الأولى منذ الحادث الذي وقع في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين تعطّل صاروخ "سويوز" بعد انطلاقه من الأرض متجهًا إلى المحطة الدولية، فاضطر الرائدان اللذان كانا على متنه لإلغاء الرحلة والهبوط على الأرض.
وقد أثار هذا الحادث بعض القلق على الرحلات المأهولة إلى الفضاء، المعتمدة حاليًا على الصواريخ الروسية، بانتظار خروج الجيل الجديد من المركبات الأمريكية، فمنذ خروج المكوكات الأمريكية من الخدمة عام 2011، لم يعد ممكنًا نقل الرواد إلا بواسطة صواريخ روسية.
لكن الولايات المتحدة توشك أن تنهي هذا الاعتماد على روسيا، من خلال شراكة مع القطاع الأمريكي الخاص لتصميم مركبات فضائية مأهولة.
وقبيل الإقلاع، أعرب الرواد الـ3 عن ثقتهم بنجاح المهمة، وقالت الرائدة الأمريكية آن ماكلين: "نحن مستعدون للانطلاق، ولا نفكر بوقوع أي مشكلة، الخطر جزء من مهنتنا".
وأشاد زميلها رائد الفضاء الكندي بصواريخ "سويوز"، ووصفها بأنها "آمنة بشكل لا يوصف"، فرغم العطل الذي طرأ على الصاروخ المماثل قبل شهرين، تمكّن الرائدان اللذان كانا فيه من الهبوط بسلام على الأرض.
وأصاب هذا الحادث قطاع الفضاء الروسي بضربة جديدة تضاف إلى جملة إخفاقات في السنوات الماضية، منها انفجار صواريخ غير مأهولة لدى الإقلاع وفقدان مسبارات وأقمار صناعية.
وكان مقررًا أن تنطلق هذه الرحلة في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، لكن تم تقديم الموعد لتأمين حضور متواصل للرواد في محطة الفضاء الدولية، إذ أن المقيمين هناك الآن ينبغي أن يعودوا إلى الأرض بعد حوالي أسبوعين.
ويُعد قطاع الفضاء، لا سيما محطة الفضاء الدولية، من المجالات القليلة التي تتعاون فيها واشنطن وموسكو، في ظل توتر العلاقات بينهما في السنوات الماضية.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS4yNTEg جزيرة ام اند امز