العثور على غواصة سوفياتية مفقودة من حقبة الحرب العالمية الثانية

رغم مرور عشرات السنوات على الحرب العالمية الثانية لا يزال هناك الكثير من الأسرار حول تلك الحقبة.
وأعلن أسطول المحيط الهادئ الروسي اليوم الإثنين اكتشاف غواصة غرقت خلال الحرب العالمية الثانية قبالة ساحل المحيط الهادئ.
كانت الغواصة الروسية وهي من فئة "ماليوتكا" قد فقدت خلال الحرب في خليج بطرس الأكبر، الواقع على الساحل الجنوبي لإقليم بريمورسكي، وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وأوضحت المجلة أن أهمية هذا الاكتشاف تكمن في أنه ينهي بحثًا استمر عقدين عن القطعة البحرية التي غرقت وعلى متنها 22 فردًا من أفراد الطاقم.
وذكرت وكالة الأنباء الحكومية الروسية "ريا نوفوستي" أن البحارة الروس عثروا على الغواصة السوفياتية "M-49"، التي يُعتقد أنها غرقت في 16 أغسطس/آب 1941، بعدما "اختفت دون أثر".
وقالت الوكالة أن غواصة" M-63 " غرقت أيضًا في الشهر نفسه أثناء مهمة قتالية في المنطقة الجنوبية الغربية من الخليج وأضافت أن البحث عن الغواصتين بدأ قبل 20 عامًا.
وعثرت سفينة الإنقاذ التابعة لأسطول المحيط الهادئ، "إيغور بيلوسوف"، على الغواصة "M-49 " باستخدام مركبات تحت الماء يتم التحكم فيها عن بُعد حيث حدد البحارة أن حجم وشكل وتسليح القطعة الغارقة يطابق غواصة من فئة "ماليوتكا".
وفي بيان له، صرح أسطول المحيط الهادئ الروسي "بعد بحث مطول أجراه أسطول المحيط الهادئ، بدعم نشط من منظمات الغواصات المخضرمة، عُثر على غواصة من فئة ماليوتكا غرقت خلال الحرب العالمية الثانية في خليج بطرس الأكبر".
وكشف مسؤولون بأن عدة سفن أخرى تابعة لأسطول المحيط الهادئ شاركت في عمليات البحث على مدار العقدين الماضيين.
كانت الغواصة" M-49 " قد أُطلقت في أوائل عام 1939، وانضمت إلى أسطول المحيط الهادئ في نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام.
وقالت قناة" RBC " الروسية إنه "في أغسطس/آب 1941، قامت الغواصة بدورية في منطقة فلاديفوستوك.. كان من الممكن أن تصطدم الغواصة بلغم من الحاجز الدفاعي السوفياتي أثناء إحدى العمليات".
وفي تقرير سابق عام 2024، وصفت وكالة أنباء "تاس" الروسية الحكومية أسطول المحيط الهادئ الروسي بأنه "واحد من أكبر الوحدات العملياتية والاستراتيجية في البحرية الروسية والذي يحمي مصالح الدولة الروسية".
وذكرت تاس في التقرير الصادر باللغة الإنجليزية "تتمثل المهام الرئيسية لأسطول المحيط الهادئ في الحفاظ على جاهزية القوات النووية الاستراتيجية البحرية للردع النووي، وحماية النشاط الاقتصادي البحري، وضمان سلامة الشحن، ورفع العلم الروسي خلال التدريبات المشتركة مع القوات البحرية الأجنبية وزيارات العمل إلى موانئها".