خلاف"الطماطم"مع تركيا يهبط بأسعار القمح الروسي
شركات استشارات زراعية روسية تقول اليوم الإثنين إن أسعار صادرات القمح الروسي تراجعت الأسبوع الماضي.
قالت شركات استشارات زراعية روسية، الإثنين، إن أسعار صادرات القمح الروسي تراجعت الأسبوع الماضي بسبب انخفاض النشاط في السوق قبيل وصول المحصول الجديد هذا الصيف، وأيضا بسبب استمرار خلاف تجاري مع تركيا.
وجرت العادة أن تكون تركيا ثاني أكبر مشتر للقمح الروسي بعد مصر ، وأكبر مشتر لزيت دوار الشمس من روسيا، لكنها أوقفت شراء هذه المنتجات من موسكو من خلال فرض رسوم مرتفعة على الواردات في مارس/آذار.
ويعتقد متعاملون في السوق الروسية أن هذه الخطوة تأتي ردا على قرار موسكو عدم استئناف نظام السفر بدون تأشيرة مع أنقرة وكذلك عدم فتح أسواقها أمام إنتاج المزارعين الأتراك من الطماطم (البندورة).
وفي ظل تبني البلدين لأجندات متضاربة في سوريا، يرفض بوتين التراجع عن حظر الطماطم التركية، ليتحكم بذلك في سوق تمثل 70% من مجموع الصادرات التركية من الفاكهة، وفي الوقت الذي يجري فيه إعادة توجيه بعض الشحنات، فإن الفراغ الروسي، الذي يبلغ ربع مليار دولار سنويًا، كبير ليمكن تعويضه.
واجتمع مسؤولون روس وأتراك في موسكو الأسبوع الماضي لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق. وتوصل الطرفان إلى تفاهم مشترك بخصوص الحاجة لمزيد من العمل لحل الخلافات حول التجارة بما يشير إلى عدم وجود حل سريع.
وبحسب شركة آيكار الاستشارية الروسية، سجلت أسعار البحر الأسود للقمح الروسي الذي يحتوي على بروتين بنسبة 12.5 %للتسليم في مايو أيار 186 دولارا للطن على أساس تسليم ظهر السفينة (فوب) بنهاية الأسبوع الماضي بانخفاض دولارين عن الأسبوع السابق.
وقالت الشركة، إن أسعار المحصول الجديد للقمح للتسليم في الفترة بين يوليو/تموز وأغسطس/آب بلغت 171 دولارا للطن.
وحددت سوف إيكون، وهي شركة استشارات أخرى مقرها موسكو، أسعار المحصول الجديد الذي يحتوي على نسبة بروتين مماثلة عند ما يتراوح بين 171 و173 دولارا للطن. وقالت إن أسعار المحصول القديم بلغت 187.5 دولار للطن في نهاية الأسبوع الماضي بانخفاض دولارين عن مستواها قبل أسبوع مع انخفاض سعر الذرة على أساس فوب بواقع دولار إلى 174 دولارا للطن.
وقالت سوف إيكون "نعتقد أن السوق التركية ستظل مغلقة أمام روسيا في الأسابيع المقبلة وربما حتى نهاية الموسم (في 30 يونيو)، وسيفرض هذا المزيد من الضغوط على الحبوب (الروسية) وسوق بذور دوار الشمس".
وسيجتمع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود في الثالث من مايو/أيار لبحث الأزمة السورية. لكن لم يتضح حتى الآن ما إذا كانا سيبحثان تجارة السلع الأولية.
وتقول وزارة الزراعة الروسية، إن روسيا صدرت 29.8 مليون طن من الحبوب، من بينها 23 مليون طن قمح، في الفترة بين الأول من يوليو تموز و19 إبريل نيسان، بانخفاض 0.5 % على أساس سنوي.
وتقول سوف ايكون، إن من المتوقع أن ينخفض محصول روسيا من القمح هذا العام لكن مخزونات البلاد تظل مرتفعة بعد محصول قياسي في عام 2016.
وفي عام 2016، تراجعت صادرات محصول الطماطم التركية إلى روسيا لتصل إلى 40 مليون دولار، مقارنة بنحو 260 مليون دولار في عام 2015، وفقا لمعهد الإحصائيات التركي، وبعملية حسابية بسيطة يظهر تراجع الصادرات بأكثر من 85%.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjIzMyA= جزيرة ام اند امز