"دايجو" الكورية الجنوبية تنتصر على كورونا.. لا إصابات جديدة

"دايجو" التي يبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة ما زالت تستحوذ على أكثر من 65% من مجمل الإصابات بالفيروس في كوريا الجنوبية
بعد نجاح مدينة ووهان الصينية في السيطرة على تفشي فيروس كورونا، وخلوها من الإصابات الجديدة، تمكنت مدينة دايجو الكورية الجنوبية، التي شهدت أول تفش كبير للفيروس خارج الصين من الانتصار على الفيروس.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن دايجو، رابع أكبر مدن كوريا الجنوبية، والتي يبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة، ما زالت تستحوذ على أكثر من 65% من مجمل الإصابات بالفيروس في كوريا الجنوبية، بنحو 6807 إصابة مؤكدة.
وقال نائب وزير الصحة في كوريا الجنوبية كيم جانجليب في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "لا توجد إصابات جديدة في دايجو للمرة الأولى منذ اكتشاف الحالة الأولى، المعروفة باسم المريض رقم 31، في 18 فبراير/شباط"
وخلال ذروة تفشي المرض في المدينة كان معدل الإصابات يتراوح ما بين 300 إلى 500 إصابة يومية جديدة حتى الأول من مارس/آذار، وذلك عقب خضوع عدد كبير من أتباع كنيسة شينتشونجي لاختبار تشخيص الفيروس، غير أن العدد بدأ في التراجع تدريجياً، متأثراً بتدابير الحجر الصحي وحملة التباعد الاجتماعي الحكومية.
وأوضح جانجليب: "هذا إنجاز مشترك تمكنا جميعاً من تحقيقه خلال الأسابيع الـ3 الماضية، عبر تعزيز التباعد الاجتماعي".
وقد تراجع عدد الإصابات اليومية الجديدة بالفيروس إلى أقل من 27 حالة للمرة الأولى في كوريا الجنوبية منذ 20 من فبراير/شباط.
لكن رغم انخفاض أعداد الحالات الجديدة، إلا أن 51 مريضاً تم شفاؤهم في دايجو أصيبوا مجددا بالفيروس في الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف في جميع أنحاء العالم من عودة الفيروس لنشاطه بعد أن يظل كامنا في الخلايا البشرية.
ويرى علماء في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا الجنوبية أن الفيروس كان كامناً عند مستويات لا يمكن اكتشافها في الخلايا البشرية.
وأشاروا إلى أن الجسيمات الفيروسية يمكن إعادة تنشيطها لأسباب غير معروفة، ولكنه لم يتضح بعد ما إذا كانوا قادرين على نقل العدوى مجددا.
لكن خبراء أكدوا أنه لا يوجد دليل يثبت نشاط الفيروس مجدداً، بحسب الدراسات التي أجريت على القرود، وقالوا إنه في الحالات التي ينتج فيها المرضى نتيجة إيجابية مرتين، يكون ذلك عادةً بسبب اختبار يعطي نتيجة خاطئة، والتي تحدث مرة واحدة في 5 مرات.
وقال أستاذ الأوبئة في جامعة "إيست أنجليا" البروفيسور بول هانتر في مقابلة مع صحيفة "ديلي ميل": "أتفق مع القائلين إن هؤلاء المرضى لن يكونوا مصدراً للعدوى".
وأعلن المدير العام لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، جيونج إيون كيونج، إرسال فريق من المحققين إلى دايجو، المنطقة الأكثر تضرراً من الفيروس لإجراء تحقيق وبائي في الحالات.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTIyIA== جزيرة ام اند امز