الكشف عن انفجار قرب موكب الحريري قبل أيام
الأجهزة الأمنية أبقت الأمر طي الكتمان وتواصل التحقيق بشأن طبيعة الانفجار ومصدره وما إذا كان محاولة اغتيال أم لا
كشفت وسائل إعلام لبنانية عن انفجار وقع على بعد مئات الأمتار من موكب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قبل عشرة أيام، خلال زيارته منطقة البقاع.
وقالت قناة "أل بي سي" اللبنانية إنّ الأخبار المتداولة عن حادث أمني وقع لدى مرور موكب الحريري في منطقة في البقاع الغربي صحيحة.
ولفتت إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الأمر ناجم عن انفجار خزان وقود لطائرة مسيّرة كانت تحلق على مسافة من موكب الحريري.
وذكرت المعلومات أن التحقيقات مستمرة منذ ١٠ أيام وأن نتائج حاسمة قد تعلن، غدًا الإثنين، لتوضيح ما اذا كان الأمر يخص خزان وقود للطائرة المسيّرة أم صاروخ أم أنها كانت محاولة لاستهداف موكب الحريري.
وذكرت أنّ "الأجهزة تبحث إذا كان مصدر الصاروخ طائرة من دون طيار أو من قاعدة أرضية، إضافة لمعرفة نوع الصاروخ وعياره".
كما ذكرت صحف لبنانية أن سعد الحريري كان يزور دارة المفتي خليل الميس منذ عشرة أيام، مشيرة إلى أنّه "لا دليل حتى الآن على وجود استهداف له"، مؤكدة أن الحادث وقع أثناء عودة الحريري إلى بيروت.
ومن جانبه قال مكتب الحريري، في بيان، الأحد، إن "المعلومات التي وردت عن وقوع الانفجار صحيحة".
وأضاف في البيان، الذى حصلت" العين الإخبارية" على نسخة منه، أنه :" منعا للتأويل الجاري خصوصا على منصات التواصل الاجتماعي، يهمنا توضيح أن الأجهزة الأمنية أبلغت الحريري بوقوع انفجار في المنطقة في اليوم نفسه، لكن ما أن الموكب لم يتعرض لأي اعتداء، ومنعا لأي استغلال في ظل التشنج السائد، كان قراره التكتم على الأمر وانتظار نتائج تحقيقات الأجهزة الأمنية المختصة".
وكان رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، والد سعد الحريري، اغتيل في تفجير استهدف موكبه في 14 فبراير // شباط 2005، حيث قتل نتيجته 21 شخصا، واتهم حزب الله وأشخاص محسوبين عليه ومدعومين من النظام السوري بالعملية، وهذا ايضا ما أعلنته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تحقق بعملية الاغتيال وغيرها من الاغتيالات التي استهدفت شخصيات لبنانية.