سعد لمجرد في السجن.. أخطاء تقود النجوم لـ"مصير أسود" (خاص)

بعد 7 أعوام من الشد والجذب، قضت محكمة فرنسية بحبس المطرب المغربي سعد لمجرد 6 سنوات، عقب ثبوت إدانته بتهمة الاغتصاب.

فور صدور الحكم، أودع الفنان المغربي مباشرة، السجن، فيما استأنف محاموه على الحكم، بعدما اعتبروا هذا الإجراء غير مبرر، بزعم مثوله لإجراءات المراقبة القضائية سابقاً.

• مسلسل "علاقة مشروعة".. ياسر جلال ومي عمر يتصدران الملصق الترويجي

وجاء الحكم بعدما اقتنعت هيئة المحكمة الفرنسية بادعاء المجني عليها لورا، والتي كشفت أنها التقت الفنان المغربي في ملهى ليلي في أكتوبر/تشرين الأول 2016، واعتدى عليها جنسياً في أحد الفنادق الكبرى في باريس.

وفي ظل استمرار الإجراءات القضائية وتبادل الاتهامات، واجه سعد لمجرد عددًا من الأزمات التي حرمته في إحياء حفلات كبرى في بعض الدول، فما أن تُعلن الشركة المنظمة عن استقدام النجم المغربي، تخرج حملات رافضة لاستضافته، إلى أن انتهى به الحال للحبس.

تحاول "العين الإخبارية" معرفة الأسباب التي تدفع نجوماً يحظون بقاعدة جماهيرية عريضة إلى ارتكاب أفعال وتصرفات، تكلفهم خسارة ما بنوه في سنوات من محبة واقتداء.

ضريبة الراحة

قال الدكتور طه أبوالحسن، أستاذ علم الاجتماع، إن الإنسان حينما "يغرق في الراحة والملذات"، يمكن أن يرتكب أي تصرف غير مسؤول في لحظة ما، على أن يكون هذا التصرف لحظي ولا يكون نتاج "سلوك ثابت أو راسخ".

ورأى "أبوالحسن"، في حديثه مع "العين الإخبارية"، أن السلوك الصادر عن النجم في هذا الموقف يكون غير متعمد، مشيرًا إلى استهداف المشاهير في كثير من الأحيان والزج بهم في ما يمكن وصفه بـ"الكمين" لإيقاعهم في الأخطاء.

وأكد "أبوالحسن" أن النجم بشكل عام يكون حريصاً فيما يخص الحفاظ على صورته أمام الرأي العام، لأنه بطبيعة الحال يكون مرصوداً على المستوى الاجتماعي، من منطلق أن تواجده داخل الوسط الفني يكون "حساسًا".

اضطرابات وانحرافات

من جانبه، رأى الدكتور إبراهيم مجدي حسين، استشاري الطب النفسي في جامعة عين شمس، أن النجم قد يكون لديه اضطرابات شخصية وانحرافات تساهم في تكوين شهرته في بداية مشواره، لكن لاحقاً تظهر سلبيات هذه الأمور.

وذكر "مجدي" لـ"العين الإخبارية" أن هذه الانحرافات يندرج تحتها على سبيل المثال لا الحصر تعاطي المخدرات، التي أثّرت سلباً على مسيرة كثير من المشاهير منهم الملاكم مايك تايسون ولاعب الكرة الراحل دييجو أرماندو مارادونا.

واعتبر أن نجوماً آخرين نجحوا في حماية مسيرتهم من خلال الحفاظ على استقرار حياتهم الفنية والأسرية، ويعد أبرزهم على مستوى العالم العربي عادل إمام وعمرو دياب.

وأوضح أن السلوكيات غير المنضبطة تستمر تبعاتها لفترة وتؤثّر على شعبية المشاهير، خاصةً وأن تقييمهم يكون شاملًا ولا يرتبط بالجانب الفني فقط.

شخصيات المشاهير "وردية"

من جانبه، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن مثل هذه التصرفات تكون ناجمة عن اضطرابات في الشخصية: "شخصيات المشاهير مختلفة مثلها مثل بقية البشر، فهي إما هيستيرية أو دورية أو سيكوباتية أو حدية".

وأضاف "فرويز"، لـ"العين الإخبارية": "أغلب شخصيات المشاهير دورية، وتعني أنهم ناجحون ولا تصدر عنهم مشكلات ونشطون ويحبون الليل عن النهار".

واستدرك: "نسبة من هذه الفئة شخصيات سيكوباتية تتسم بالسلبية واللامبالاة، وتتكرر أخطاءها حتى تقع تحت طائلة القانون، كما أن بعضهم يمتلك شخصيات حدية تتسم كذلك بالسلبية واللامبالاة، إضافةً إلى تغير الحالة المزاجية".