هزيمة مدوية.. إخوان المغرب يعدون للإطاحة بالعثماني
بعد الهزيمة المدوية لحزب العدالة والتنمية الإخواني في الانتخابات الأخيرة، يستعد الأخير للتخلي عن أمينه العام سعد الدين العثماني.
وعلمت "العين الإخبارية" من مصادر مُطلعة، أن حالة من الغضب تسود داخل الحزب الإخواني بالمغرب، بسبب فشل العثماني ومن معه في قيادة الحزب.
وفسرت المصادر ذاتها هذا الغضب، بـ"إدخال العثماني الحزب في حالة من الانقسام والخلافات الداخلية بلغت حد تقديم العديد من القيادات لاستقالاتها والاتجاه نحو أحزاب أخرى، أو اعتزال العمل السياسي بشكل كامل.
وتُحمل تيارات عدة داخل الحزب العثماني مسؤولية الفشل الأخير في الانتخابات، خاصة أن عملية الترشيحات للانتخابات عرفت إقصاء عدد من الوجوه الحزبية ذات الشعبية الكبيرة، وتقديم أخرى لقربها منه أو ولائها للتيار المحسوب عليه.
ومن أشد المُعارضين لسعد الدين العثماني تيار محسوب على عبدالإله بنكيران، الأمين العام السابق ورئيس الحكومة الأسبق، وهو التيار الذي يقود اللجنة التحضيرية للمؤتمر القادم، في شخص جامع المعتصم.
والمعتصم هو أحد المُقربين جداً من عبدالإله بنكيران، ومدير ديوانه إبان شغله مُهمة رئاسة الحُكومة.
في المقابل، يُنتظر أن تتم المصادقة قريباً على المسطرة التي سيُعين بها الأمين العام القادم لحزب العدالة والتنمية، خلال المؤتمر الاستثنائي للحزب المتوقع تنظيمه في أكتوبر/تشرين الثاني الجاري.
ومباشرة بعد إعلان الهزيمة المدوية لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية الأخيرة، قدم سعد الدين العثماني وأعضاء الأمانة العامة للحزب استقالة جماعية من تدبير التنظيم، موكلين إياها للمجلس الوطني، في أفق تنظيم المؤتمر الاستثنائي قريبا.
وتضم اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إلى جانب جامع المعتصم صديق عبدالإله ابن كيران، كُلا من عبدالعزيز العماري، عبدالحق العربي ونبيل الشيخي، وهما المقربان أيضاً من تيار ابن كيران، والقياديان البارزان في حركة التوحيد والإصلاح الدعوية التي تحاول السيطرة من جديد على شؤون الحزب.
ومني الحزب الإخواني بانتكاسة في اقتراع 8 سبتمبر/أيلول المنصرم، عقب حصده 13 مقعدا برلمانيا فقط مقابل 125 في آخر استحقاقات تشريعية عام 2016.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMi4yMCA= جزيرة ام اند امز