قبائل سبها تحذر السراج من أي عمل عسكري ضد الجيش الليبي
مجلس قبائل سبها يقول إن اتهامات آمر المنطقة العسكرية الغربية بحكومة الوفاق أسامة جويلي "ما أنزل الله بها من سلطان".
حذرت قبائل سبها الليبية، الثلاثاء، حكومة فايز السراج من القيام بأي عملية عسكرية ضد الجيش الليبي بالجنوب، مؤكدة أن المدينة تعيش ظروفاً أمنية ممتازة افتقدتها منذ سنوات.
وندد المجلس الاجتماعي لقبائل سبها بتصريحات أسامة جويلي، آمر المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق، وانتقاده عملية الجيش الوطني في الجنوب لتطهيرها من العصابات والإرهابيين.
وقال الشيخ حامد أحمد الحضيري رئيس المجلس، في بيان، إن قبائل سبها تندد بتصريحات مسؤول المنطقة العسكرية الغربية، واصفا العملية التي أطلقتها القوات المسلحة الليبية في الجنوب بـ"الشريفة".
وأضاف البيان أن "أسامة جويلي يوجه اتهامات للجيش الليبي ما أنزل الله بها من سلطان"، لافتاً إلى أن المدينة تعيش ظروفاً أمنية ممتازة ومستقرة افتقدتها منذ سنوات، وأن "الحكومة المؤقتة تسعى لتوفير الخدمات العاجلة لأهلها وحققت انفراجة على مختلف الصعد".
واعتبر أن اتهامات "جويلي" للقوات المسلحة مرفوضة جملة وتفصيلا، محذرا من "مغبة أي عمل عسكري تفوضه به أو غيره حكومة الوفاق بالتحرك نحو الجنوب وتعكير صفو الأجواء خدمة للأجندة الاستعمارية المشبوهة".
ودعا البيان جميع أبناء سبها للنفير والتصدي لأي تحرك من هذا النوع إن وقع، مؤكداً عمق الأواصر التاريخية بين مختلف قبائل فزان وقبائل الزنتان التي وصفها بـ"المجاهدة".
واستدرك: "لكننا نحمل قبائل الزنتان وبمختلف تركيباتها مسؤولية أي تحرك عسكري طائش يقوم به الجويلي، أو أي قوات معه، وسنعتبر تحركه إعلان حرب أهلية على فزان لنصرة الجماعات الإرهابية وعصابات المرتزقة الأفريقية".
كما دعا المجلس الرئاسي إلى "التوقف عن إشعال الفتن، وأن يتقي الله في نفسه، وأن يسرع في إنجاز المطلوب منه حتى تتجه البلاد نحو مرحلة الاستقرار عبر صناديق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
وكانت المنطقة العسكرية الغربية بقيادة أسامة جويلي أصدرت بياناً رفضت فيه العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الليبي في مدن الجنوب.