سابرينا كاربنتر لترامب: موسيقاي ليست منصة لسياساتك
رفعت نجمة البوب الأمريكية سابرينا كاربنتر صوتها بقوة في وجه الإدارة الأمريكية، مطالبة البيت الأبيض بالتوقف عن استخدام أعمالها الفنية في مقاطع سياسية، بعدما ظهر أحد أشهر أغانيها في فيديو رسمي يعرض مشاهد لعمليات توقيف نفذتها أجهزة الهجرة والجمارك.
وكان البيت الأبيض قد نشر، مساء الاثنين، مقطعاً على منصاته الرقمية يتضمن مشاهد لعملاء الهجرة الفدراليين وهم يطاردون أشخاصاً قبل احتجازهم، بينما تتردد في الخلفية أغنية كاربنتر الشهيرة "جونو" الصادرة في 2024. ورافق الفيديو تعليق يحمل جزءاً من كلمات الأغنية يقول: "هل جربت هذا من قبل؟ وداعاً"، إضافة إلى مجموعة رموز تعبيرية.
هذا الاستخدام أثار غضب الفنانة البالغة من العمر 25 عاماً، فكتبت على منصة إكس:"هذا الفيديو شرير ومثير للاشمئزاز.. لا تشركني في أجندتك اللاإنسانية ولا تستغل موسيقاي لخدمة أي سياسة."
ردّ البيت الأبيض جاء سريعاً وعلى لسان المتحدثة أبيجيل جاكسون التي قالت:"لن نعتذر عن ترحيل المجرمين الخطيرين غير الشرعيين، والمغتصبين، والمتحرشين بالأطفال. ومن يدافع عن هؤلاء لا بد أنه يفتقد للحكمة."

موقف كاربنتر يضعها ضمن قائمة متزايدة من الفنانين الذين اعترضوا على استخدام دونالد ترامب لموسيقاهم، إذ سبقها في ذلك عدد من الأسماء الكبرى، من بينهم نيل يونغ وفرقة رولينغ ستونز، الذين رفضوا ربط أعمالهم بخطاب سياسي لا يمثلهم.
ويأتي الجدل في سياق نشاط رقمي مكثف يمارسه ترامب وفريقه الإعلامي، حيث يعتمدون على مقاطع قصيرة تتضمن موسيقى شهيرة لعرض ما يصفونه بجهود الرئيس في تنفيذ وعوده منذ بداية ولايته الثانية.
غير أنّ الفيديو الأخير أعاد فتح ملف الجدل حول طريقة تعامل الإدارة مع ملف الهجرة، والذي طالته انتقادات واسعة من شخصيات دولية وحقوقية، بينهم البابا ليو، بسبب المداهمات داخل الأحياء المكتظة بالمهاجرين والملاحقات التي طالت أشخاصاً داخل المحاكم والشوارع والمساكن الشعبية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTE5IA== جزيرة ام اند امز