ترامب «يتولى شخصيا» ملف الحرب في السودان.. الحل في الأفق
بإعلان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الرئيس دونالد ترامب يتولى شخصيا ملف الحرب في السودان، تتزايد الآمال بشأن حل في الأفق.
وبثقة قال روبيو، الثلاثاء، إن ترامب "هو الزعيم الوحيد في العالم القادر على إنهاء أزمة السودان".
ووضعت واشنطن خطة لكسر الجمود في الملف السوداني، وإعادة فرقاء البلد العربي الأفريقي إلى طاولة التفاوض، لكن قائد الجيش في السودان عبدالفتاح البرهان رفضها واعتبرها الأسوأ من بين المبادرات التي طُرحت لمعالجة الأزمة.
وتعتقد الولايات المتحدة الأمريكية أنه من الضروري دفع التفاوض في السودان لإنهاء المأساة الإنسانية في البلاد.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر عبر منصة "إكس": "السودان يحتاج إلى دفعة عالمية من أجل السلام".
ورأى مراقبون أن سيطرة تنظيم الإخوان على قرار الجيش وحكومة بورتسودان الموالية له تُبدد أي أمل في الوصول إلى وقف الحرب وبدء إدخال المساعدات الإنسانية لملايين المتضررين.
لكن يعتقد المراقبون أيضا أن الارتباط بين الإخوان والجيش سبب آخر يدفع لانخراط أمريكي جدي في المفاوضات، إذ أطلق الرئيس ترامب نهاية الشهر الماضي عملية واسعة للتعامل مع خطر الجماعة في الولايات المتحدة وحول العالم، ما يعني أن ملف التنظيم سيكون تحت عين ترامب.
وكان ترامب قد أعلن الشهر الماضي أنه سيعمل مع الإمارات والسعودية ومصر، إلى جانب شركاء آخرين في المنطقة، لإنهاء الحرب الدائرة في السودان.
وجاءت وقتها تصريحات ترامب خلال مؤتمر حضره في الولايات المتحدة، موضحًا أنه تلقى طلبًا من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للمساعدة في وقف النزاع، لافتًا إلى أنه أنهى ثماني حروب ويتطلع إلى دور "حاسم للغاية" هذه المرة أيضًا.
ووصف ترامب السودان بأنه "أصبح أكثر الأماكن عنفًا" ويعاني أكبر أزمة إنسانية في العالم، مؤكدًا أنه تلقى طلبات من قادة دوليين للتدخل واستخدام نفوذ الرئاسة الأمريكية لوقف ما يجري.
كما شدد على أن السودان قابل للإصلاح عبر تعاون منسّق بين الدول الشريكة.
وأكد كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية والعربية، مسعد بولس، الشهر الفائت، أن ترامب جعل تحقيق السلام في السودان أولوية.
وأعلنت قوات الدعم السريع السودانية الشهر الماضي هدنة إنسانية من طرف واحد تستمر ثلاثة أشهر، وذلك بعد إعلان البرهان رفضه مقترحًا دوليًا بالهدنة.
وكانت المجموعة الرباعية قد طرحت في سبتمبر/أيلول الماضي مبادرة لحل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023.