هكذا علق صدام حسين على مقتل نجليه.. وكم تلقى الواشي؟
كيف تلقى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين خبر مقتل نجليه عدي وقصي؟.. تفاصيل جديدة كشف عنها محاميه.
الدكتور خليل الدليمي، الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن صدام، أماط اللثام عن اللحظة التي تلقى فيها صدام حسين نبأ مقتل نجليه، عدي وقصي، قائلا في تصريحات لقناة "العربية" إن "أحد الأصدقاء الذي كان يستقبل صدام على العشاء، بدا مرتبكاً جدا حينها، فسأله الرئيس عن السبب، فما كان منه إلا أن أخبره بأن (عدي استشهد).. ليرد صدام باختصار شديد (عافية) ثم أخبره أيضا بأن قصي أيضا قتل مع ابنه، فعلق بنفس العبارة".
وأوضح الدليمي أن الواشي بنجلي صدام، كان هو نفسه من استضافهما في مخبئه، وقال إن "هذا الرجل الخائن طمع في أموالهما كما طمع في الحصول على 25 مليون دولار من القوات الأمريكية".
وأشار إلى أن الواشي بعدي وقصي صدام حسين قبض مبلغا طائلا مقابل تسليمهما للقوات الأمريكية.
الدليمي كشف أيضا العديد من المعلومات المثيرة حول الأيام الأخيرة التي تلت سقوط النظام البعثي، وهروب صدام وتخفيه.
ومنذ مارس/آذار الماضي، وبمناسبة مرور 20 عاما على دخول القوات الأمريكية للعراق، بحثا عن أسلحة دمار شامل، لم يتم العثور عليها، تكشفت العديد من التفاصيل حول الأمر على لسان مسؤولين عراقيين أو جنود أمريكيين.
ففي وقت سابق كشف مصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق السابق، عن أن جثة صدام حسين ألقيت بعد إعدامه في مكان قريب من منزله (الكاظمي) في المنطقة الخضراء.
وأضاف الكاظمي أنه أرسل رسالة لشخص مسؤول، قائلا إنه يجب أن نتعامل مع الجثة بطريقة تليق بالقيم العربية والإسلامية والإنسانية، وبالفعل تم الطلب من عائلة صدام حسين القدوم لأخذ الجثمان.
وأردف أن "نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق أمر في الليل بتسليم الجثة إلى أحد شيوخ عشيرة الندا، وهي عشيرة صدام حسين، فاستلموها من المنطقة الخضراء. دُفن في تكريت، وبعد 2012 عندما سيطر داعش (على المنطقة) تم نبش القبر، ونُقلت الجثة إلى مكان سري لا يعرفه أحد حتى الآن".
وتكتنف عملية إعدام صدام حسين، ومصير جثته الكثير من الغموض، وتعد رواية رئيس الوزراء العراقي السابق أبرز تصريح شبه رسمي يتعلق بالواقعة، وسط سيل من الروايات الغربية والمحلية.
وبعد فترة وجيزة من دخول قوات التحالف العراق أوائل عام 2003، بدأت عملية مطاردة واسعة لتقديم صدام حسين إلى العدالة، وهو ما استغرق 9 أشهر، ليقدم بعدها للمحاكمة ويتم إعدامه في 30 ديسمبر/كانون الأول عام 2006.