صدام كيلاني.. غطاس مصري يدخل التاريخ بالبقاء 6 أيام تحت المياه
حطم المصري صدام كيلاني الرقم القياسي العالمي في الغطس، ببقائه 146 ساعة تحت مياه خليج العقبة، أي ما يزيد قليلا عن 6 أيام.
وبهذا، تخطى كيلاني الرقم القياسي السابق المسجل باسم التركي جيم كاراباي في عام 2016، والذي استمر 142 ساعة تحت المياه.
وأوضح عمرو كمال المنسق الإعلامي لكيلاني، في تصريحات صحفية، أن الغطاس المصري كان يرغب في ألا يكتفي بتحطيم الرقم القياسي، ومواصلة الغطس حتى يصل إلى 150 ساعة تحت المياه.
ورفض الفريق المرافق للغطاس المصري طلبه، خوفا على صحته، حسب ما ذكره مدربه زكريا السيد في تصريحات صحفية.
حياة تحت الماء
صدام كيلاني كان يعيش حياة كاملة تحت المياه، حيث مارس كافة الأنشطة الحياتية مثل الأكل والشرب والتمارين الرياضية وتأدية الصلوات.
وحصل كيلاني على تدريبات خاصة لكي يتمكن من شرب المياه في الأعماق، فضلا عن تحويل الأطعمة إلى سوائل لكي يتمكن من تناولها.
الكيلاني كان يحظى بمتابعة من فريق طبي كامل، للاطمئنان على حالته الصحية على مدار 24 ساعة، والتأكد من عدم معاناته من أي مشاكل تحت الماء.
الجدير بالذكر أن كيلاني احتفل بخطبته على طبيبة إسبانية في سبتمبر/ أيلول الماضي، تحت الماء أيضا ببدلة الغطس، في مدينة دهب المصرية.
صدام كان يأمل في أن يبدأ رحلته لتحطيم الرقم القياسي في 30 سبتمبر الماضي، حتى يتحقق الرقم يوم 6 أكتوبر/ تشرين الأول، احتفالا بالذكرى الـ47 لانتصارات الجيش المصري عام 1973.
أسلوب حياة
صدام، خريج كلية سياحة وفنادق، لم يكن يحلم أن يكون غطاسا، وبدأت علاقته بتلك الرياضة صدفة حين كان في مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث قام بالغطس كنشاط ترفيهي معتاد هناك، وأعجبه الأمر وحصل على دورات تدريبية.
وعكف كيلاني على تطوير قدراته، حتى أصبحت مدرباً للغطس عام 2012، ثم بدأ يتدرب من أجل الغوص لساعات طويلة تحت الماء، أملا في تحطيم الرقم القياسي العالمي.
وقال صدام في تصريحات سابقة إنه كان يحصل على إجازات طويلة قبل كل الغطسات الكبيرة التي قام بها، حيث أنه تلقى نصيحة طبية بعدم العمل لمدة شهر على الأقل قبل وبعد أي غطسة طويلة الأمد.
يذكر أن صدام كيلاني نجح في تحطيم الرقم القياسي في الغطس على مستوى الشرق الأوسط عام 2017، ببقائه تحت الماء 100 ساعة و20 دقيقة.