الصادق المهدي: قادة الجيش "نواياهم طيبة".. وسيسلموا السلطة
رئيس حزب الأمة السوداني يؤكد أن المجلس العسكري الانتقالي سيسلم السلطة للمدنيين في حالة الخروج من المأزق الحالي
قال رئيس حزب الأمة السوداني، الصادق المهدي، إن قادة الجيش، الذين استجابوا للحراك الشعبي بعزل الرئيس عمر البشير، "نواياهم طيبة"، وسيسلموا السلطة للمدنيين في حالة الخروج من المأزق الحالي.
وأشار إلى أنه سيدرس الترشح للرئاسة فقط في حال إجراء انتخابات وليس خلال الفترة الانتقالية.
- الصادق المهدي يطالب البشير بتسليم السلطة للجيش
- مصدر سوداني لـ"العين الإخبارية": لا صحة لإضراب البشير عن الطعام
وأضاف الصادق المهدي، في مقابلة مع "رويترز" الخميس، أن السودان قد يواجه انقلابا مضادا إذا لم يتوصل المجلس العسكري والمعارضة لاتفاق بشأن تسليم السلطة.
وأوضح أن "الأجنحة المتشددة في حزب المؤتمر الوطني الذي كان ينتمي له البشير قد تنفذ هذا الانقلاب بالتعاون مع حلفائها في الجيش إذا فشل المجلس العسكري والمعارضة في تحقيق تقدم في المحادثات".
ومنذ السادس من أبريل/نيسان الماضي يعتصم الآلاف من المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم، في تتويج لمظاهرات استمرت نحو 4 أشهر داخل الأحياء والأسواق ومواقف المواصلات العامة.
وفي 11 أبريل/نيسان الماضي، انحاز الجيش السوداني للشعب، بينما تواصل اعتصام المتظاهرين خارج مقر القيادة العامة للقوات المسلحة لتحقيق مطالب الثورة في نقل السلطة لحكومة مدنية وتقديم رموز نظام البشير للعدالة.
وتسارعت الأحداث منذ 11 أبريل/نيسان الجاري، حيث أعلن الجيش عزل الرئيس عمر البشير واعتقاله في مكان آمن وتعطيل العمل بالدستور، وحل البرلمان والحكومة المركزية وحكومات الولايات، وتشكيل لجنة أمنية لإدارة البلاد لمدة انتقالية مدتها عامان، يتم خلالها تهيئة البلاد للانتقال نحو نظام سياسي جديد، مع فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.
ورغم عزل البشير، واصل السودانيون اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، مطالبين بتنحي كل تنظيم "الحركة الإسلامية" السياسية وتسليم السلطة إلى قيادة مدنية.