أنصار الصدر يتظاهرون ويتوعدون بالرد على استهداف مقره

نائب عن "سائرون" يقول إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطائرة التي نفذت الهجوم إيرانية وانطلقت من مقر إحدى المليشيات التابعة للحشد

 شهدت مدينتا بغداد والنجف، السبت، مظاهرات للآلاف من أنصار مقتدى الصدر ضد استهداف طائرة مسيرة مقر إقامته الرئيسي في منطقة الحنانة بمحافظة النجف، متوعدين بالرد على المليشيات المسؤولة عن قصف المقر. 

• "سائرون" يطالب بكشف المتورطين بـ"مجزرة السنك" في العراق 
•  غضب وتنديد دولي بأحداث "السنك" وسط بغداد

وقال نائب عن تيار سائرون لـ"العين الإخبارية": إن "تحقيقات داخلية أولية تشير إلى أن الطائرة التي نفذت الهجوم إيرانية، وانطلقت من مقر إحدى المليشيات التابعة للحشد في النجف بإشراف من ضباط في فيلق القدس". 

وأضاف النائب، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن "الطائرة التي نفذت الهجوم، ضمن الطائرات الإيرانية التي تأتي أجزاؤها من طهران وتجمع داخل الأراضي العراقية". 

وفي وقت مبكر من صباح السبت، استهدفت طائرة مسيّرة، منزل الصدر، الذي نزل عناصر تياره إلى الشارع لـ"حماية" المتظاهرين المناهضين للسلطة بعد ليلة دامية في بغداد، بحسب مصدر في التيار الصدري، وتمكن أفراد حماية المقر من إسقاط الطائرة. 

وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ"العين الإخبارية"، ما زال مقتدى الصدر موجودا في مدينة قم الإيرانية، ولم يعد للعراق، لكن أنصاره موجودون في ساحات الاعتصامات منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. 

واحتشد الآلاف من أنصار الصدر في منطقة الحنانة بالنجف وفي مدينتي الصدر والشعلة ببغداد، مطالبين من الجهات الرسمية العراقية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمعاقبة المليشيات التي هاجمت المتظاهرين في بغداد، وقتلت ٢٥ متظاهرا، وأصابت أكثر من ١٥٠، بحسب إحصائية رسمية.  

وأكد الناشط حميد محمد أحد المشاركين في المظاهرات: "نحن أنصار السيد مقتدى الصدر نطالب الحكومة بكشف أسماء المليشيات التي شاركت في الهجوم على المتظاهرين في بغداد ليل الجمعة، وكذلك المجرمين الذين هاجموا مقر الصدر، وإلا فإن أنصار الصدر سيكون لهم رد قوي على هذه المليشيات".  

ومنذ انطلاق الاحتجاجات في الأول من أكتوبر/تشرين الأول قتل 420 شخصا، معظمهم من المتظاهرين، وأصيب نحو 20 ألفا بجروح، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس، استنادا إلى مصادر طبية وأخرى من الشرطة.

وشهدت بغداد الجمعة ليلة دامية عندما هاجم مسلحون مجهولون يستقلون سيارات بيك أب المتظاهرين بساحتي السنك والخلاني ما أسفر عن مقتل 24 شخصا وإصابة 130 آخرين، وهي الهجمات التي اعتبرتها منظمة العفو الدولية في بيان لها "هجمات منسقة".

هجمات الجمعة الدامية جاءت بعد ساعات من إعلان وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على 4 عراقيين بينهم 3 زعماء مليشيات موالية لإيران.