"سائرون" يطالب بكشف المتورطين بـ"مجزرة السنك" في العراق
تحالف سائرون يطالب جميع الكتل البرلمانية لعقد جلسة طارئة لمجلس النواب العراقي لمناقشة التداعيات الخطيرة التي حصلت بساحة الخلاني والسنك.
طالب تحالف سائرون، السبت، بالكشف عن الجهات التي تقف وراء أحداث السنك والخلاني التي شهدتها بغداد مساء الجمعة، وأسفرت عن مقتل 19 وإصابة 70 شخصا.
ووفق وكالة الأنباء العراقية قال التحالف إنه "يطالب جميع الكتل البرلمانية لعقد جلسة طارئة لمجلس النواب لمناقشة التداعيات الخطيرة التي وقعت الجمعة واليوم السبت.
ودعا "جميع القوى التي تريد للعراق خيراً إلى عدم الانجرار وراء تلك المخططات المريبة والعمل على وأد الفتنة التي تريد إشعالها قوى الظلام والفساد".
من جانبه، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب عمار الطعمة، أن غدا الأحد ستعقد اللجنة جلسة استثنائية للتحقيق في أحداث ساحة الخلاني وشارع الرشيد بمنطقة السنك.
وقال الطعمة، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع) السبت، إن "الجلسة الاستثنائية سيتم استدعاء خلالها كل من قائد عمليات بغداد وقائد الدفاع الجوي وقائد شرطة بغداد وقائد الفرقة 11/جيش عراقي".
وأضاف أن "هذا الاجتماع سيخصص للتحقيق في الأحداث التي جرت في ساحة الخلاني وشارع الرشيد وسقوط عدد من المتظاهرين ".
وكان النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي قد دعا، في وقت سابق السبت، إلى عقد جلسة طارئة الإثنين المقبل بحضور القيادات الأمنية العليا، لا سيما قيادة عمليات بغداد لمناقشة استهداف المتظاهرين السلميين من جهات مسلحة مجهولة في منطقة السنك وسط بغداد والذي راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى.
ومن جانبه قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، الفريق الركن محمد رضا، السبت، إن قوات من الجيش والشرطة تنتشر، في ساحة السنك وسط العاصمة العراقية، لتأمين المكان ومنع تكرار أي أعمال عنف.
ومساء الجمعة، قتل 19 شخصا بينهم 3 من قوات الأمن وأصيب 70 آخرون، جراء إطلاق مسلحين مجهولين النيران قرب ساحة الخلاني وجسر السنك وسط بغداد، وفق مصادر بالشرطة العراقية.
وقالت المصادر، في تصريحات أوردتها وكالة "أسوشيتد برس"، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النيران قرب ساحة الخلاني في العاصمة العراقية بغداد، ما أسفر عن سقوط القتلى والجرحى.
فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متظاهرين أن مسلحين بداخل سيارة نوع بيك أب فتحوا الرصاص الحي صوب المتظاهرين في ساحة الخلاني.
وأوضح الشهود أن المسلحين لاذوا بالفرار وأن ساحة الخلاني شهدت هتافات "بالروح بالدم نفديك يا عراق".
وبحسب الشهود فإن المنطقة المحصورة بين ساحتي السنك والخلاني شهدت مساء الجمعة "أوضاعا خطرة وحالة اضطراب أمني وانقطاع التيار الكهربائي".
ومنذ انطلاق الاحتجاجات في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، قتل 440 شخصاً، معظمهم من المتظاهرين، وأصيب نحو 20 ألفاً بجروح، وفقاً لتعداد وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر طبية وأخرى من الشرطة.
وتأتي هذه التطورات وسط أحداث دموية تشهدها ساحات التظاهر، تفاقمت خلال الأيام الأخيرة منذ أن أحرق محتجون القنصلية الإيرانية في مدينة النجف جنوبي العراق؛ رفضا لتواصل الدعم الإيراني للحكومة العراقية والمليشيات الموالية لها في قتل وقمع المتظاهرين.
ويطالب المتظاهرون في العراق بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل لطبقتهم الحاكمة التي يعدونها فاسدة ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjk5IA== جزيرة ام اند امز