قيادي بـ"سائرون": استهداف منزل الصدر بطائرة مسيرة إيرانية
نائب في ائتلاف "سائرون" يؤكد لـ"العين الإخبارية" أن التحقيقات الأولية أثبتت أن الطائرة المسيرة التي هاجمت منزل الصدر إيرانية
كشف نائب في ائتلاف "سائرون"، الذي يتزعمه رجل الدين البارز مقتدى الصدر، عن بعض ملامح التحقيقات الأولية بشأن الهجوم الذي استهدف منزل الصدر بمدينة النجف في وقت سابق السبت، مؤكدا أن الطائرة المستخدمة إيرانية.
وأوضح البرلماني، الذي تحدث لـ"العين الإخبارية" مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن "التحقيقات الأولية أثبتت أن الطائرة المسيرة التي نفذت الهجوم إيرانية، وانطلقت من مقر إحدى المليشيات ضمن صفوف الحشد في النجف بإشراف من ضباط في فيلق القدس"، مشيرا إلى أن المسيرة من الطائرات الإيرانية التي تُنقل قطع غيارها من إيران إلى العراق لتجميع أجزائها داخل الأراضي العراقية".
وفي وقت مبكر من صباح السبت، استهدفت طائرة مسيّرة بقذيفة هاون، في مدينة النجف، منزل الصدر، الذي نزل عناصر تياره إلى الشارع لـ"حماية" المتظاهرين المناهضين للسلطة بعد ليلة دامية في بغداد، بحسب ما أكد مصدر في التيار الصدري.
وبحسب معلومات "العين الإخبارية"، ما زال مقتدى الصدر موجودا في مدينة قم الإيرانية ولم يعد للعراق، لكن أنصاره من فصيل سرايا السلام المنضوي في مليشيات الحشد الشعبي موجودون في ساحات الاعتصامات منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال صالح محمد العراقي، المعروف بوزير الصدر، في بيان: "تعرضت الحنانة (مقر الصدر) فجر اليوم (السبت) إلى قصف، وذلك ردا على الأوامر التي صدرت من الصدر للقبعات الزرق بحماية الثوار ليلة البارحة في بغداد والنجف سابقا".
ولم يظهر العراقي بشكل علني حتى الآن في الإعلام ولا في أي مناسبة للتيار الصدري أو ائتلاف "سائرون" النيابي الذي يدعمه الصدر، رغم أن غالبية بيانات الصدر تحمل توقيعه.
وشهدت ساحات التظاهر في بغداد ليل الجمعة هجمات مسلحة على المتظاهرين شنتها مليشيات الحشد الشعبي بإشراف من مليشيا كتائب حزب الله العراق وعصائب أهل الحق، وبمشاركة مسلحي مليشيات النجباء وكتائب الإمام علي وسرايا الخراساني وبدر وكتائب سيد الشهداء، واستخدمت هذه المليشيات رشاشات ثقيلة وأخرى متوسطة.
وأكد الدكتور أحمد صاحب الطبيب في المستشفى الميداني بساحة التحرير الذي يقدم الإسعافات الأولية للمتظاهرين، لـ"العين الإخبارية"، إن "أكثر من ٢٠ متظاهرا قُتلوا، وإصابات غالبيتهم كانت في منطقة الرأس، فيما بلغت أعداد المصابين أكثر من ١٠٠ مصاب"، مبينا أن الضحايا جميعهم أصيبوا جراء تعرضهم للاستهداف المباشر بالرصاص الحي.
وكشف مسؤول بارز في حكومة تصريف الأعمال العراقية، لـ"العين الإخبارية"، أن أوامر شن الهجوم على المتظاهرين صدرت من الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، جناح الحرس الثوري الخارجي، خلال اجتماع عقده في بغداد، الجمعة، مع قادة مليشيات الحشد الشعبي ورؤساء الأحزاب التابعة لإيران في العراق، وفي مقدمتهم زعيم حزب الدعوة نوري المالكي ورئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض ورئيس أركان مليشيات الحشد أبومهدي المهندس، إلى جانب قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق وقادة المليشيات الإيرانية الأخرى.
ومنذ انطلاق الاحتجاجات في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، قتل 440 شخصاً، معظمهم من المتظاهرين، وأصيب نحو 20 ألفاً بجروح، وفقاً لتعداد وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر طبية وأخرى من الشرطة.
وتأتي هذه التطورات وسط أحداث دموية تشهدها ساحات التظاهر، تفاقمت خلال الأيام الأخيرة منذ أن أحرق محتجون القنصلية الإيرانية في مدينة النجف جنوبي العراق، رفضا لتواصل الدعم الإيراني للحكومة العراقية والمليشيات الموالية لها في قتل وقمع المتظاهرين.
ويطالب المتظاهرون في العراق، منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول، بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل لطبقتهم الحاكمة التي يعدونها فاسدة ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم.
aXA6IDE4LjIxOS4xOC4yMzgg
جزيرة ام اند امز