سعيد طرابيك.. قصة فنان عاش للحب والفن ورحل مثقلاً بالشائعات

تحل اليوم، الخميس 17 أبريل، ذكرى ميلاد الفنان المصري الراحل سعيد طرابيك، الذي وُلد عام 1941 ورحل عن عالمنا في نوفمبر 2015، تاركاً خلفه إرثاً فنياً حافلاً امتد لعقود من العطاء في المسرح والسينما والتلفزيون.
وعلى الرغم من مرور قرابة عشر سنوات على وفاته، لا تزال تفاصيل أيامه الأخيرة تثير الجدل وتستحضرها وسائل الإعلام من حين لآخر، خاصة بعد ما رافق رحيله من شائعات تناولت حياته الخاصة، أبرزها ما تردد عن تعاطيه منشطات جنسية، وهو ما نفته أسرته وزوجته سارة طارق بشكل قاطع.
وقبيل وفاته بأشهر قليلة، تصدّر سعيد طرابيك عناوين الأخبار بزواجه المفاجئ من الفنانة الشابة سارة طارق، التي تصغره بأكثر من 30 عاماً، في خطوة أحدثت صدمة وجدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين من رأى فيها قصة حب استثنائية، ومن تعامل معها بسخرية وانتقاد.
ورداً على هذا الجدل، أكدت سارة طارق في أكثر من ظهور إعلامي أن زواجها من طرابيك كان قائماً على الحب والاحترام، قائلة: "أنا أحببته بصدق، وكان شمعة تنير حياتي، ولا أفهم لماذا يرفض البعض تصديق ذلك".
في أيامه الأخيرة، تعرض الفنان الراحل لأزمة صحية مفاجئة أثناء تصوير أحد أعماله الفنية، حيث أُصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية، أعقبه نوبة قلبية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، ودخل العناية المركزة لمدة أسبوع، قبل أن يُعلن عن وفاته عن عمر يناهز 74 عاماً.
ومع انتشار خبر الوفاة، تداولت بعض المواقع روايات تربط بين حالته الصحية وزواجه الأخير، مشيرة إلى احتمال تعاطيه منشطات جنسية. غير أن زوجته سارعت إلى نفي تلك المزاعم في مداخلة هاتفية لبرنامج "العاشرة مساءً"، مؤكدة: "لم يكن يتعاطى منشطات، وهذه شائعات مؤذية.. حسبي الله ونعم الوكيل".
وفي المقابل، كشف الطبيب المعالج، الدكتور جمال شعبان، أستاذ أمراض القلب، عن أن الفنان الراحل كان يعاني من تصلب حاد في الشرايين التاجية نتيجة الإفراط في تدخين الشيشة، وهو ما تسبب في تدهور حالته الصحية.
وأوضح أن طرابيك خضع قبل وفاته لقسطرة تشخيصية كشفت انسدادات في الشرايين الثلاثة المغذية للقلب، ورغم الاستعانة بخبير ياباني لمتابعة حالته، لم تستجب عضلة القلب للعلاج، مما أدى إلى توقفها ودخوله في غيبوبة انتهت بوفاته.
لم تسلم سارة طارق من موجات الشماتة عقب رحيل زوجها، خاصة على مواقع التواصل، لكنها قابلت تلك الانتقادات بصبر وألم، قائلة: "لا شماتة في الموت، وهذا كأس يدور على الجميع"، في تعبير عن معاناتها النفسية بعد فقدان شريك حياتها.
بدأ سعيد طرابيك مسيرته الفنية في ستينيات القرن الماضي، وشارك في عشرات الأعمال التي تنوعت بين المسرح والسينما والدراما التلفزيونية. ارتبط اسمه بعدد من كبار النجوم، خاصة الزعيم عادل إمام، حيث شاركه في أعمال شهيرة أبرزها مسرحية "شاهد ما شفش حاجة" عام 1976.
كما شارك بأدوار ثانوية متميزة في أفلام مثل "جزيرة الشيطان" (1990)، و"وش إجرام" (2006)، إلى جانب ظهوره في المسلسل الكوميدي الشهير "الكبير أوي"، حيث ترك بصمة مميزة بشخصياته الطريفة والمحببة.
aXA6IDMuMTM1LjY0LjkyIA==
جزيرة ام اند امز