أردوغان يقسم الأراضي السورية بـ"منطقة آمنة" عمقها 32 كم
الهجوم التركي على شمالي شرق سوريا دخل يومه السابع وسط انتقادات دولية وعربية.
في خطوة جديدة نحو تقسيم البلاد، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إنشاء "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا، حيث تشن قواته هجوما عسكريا.
وقال أردوغان، خلال كلمة ألقاها على هامش اجتماع القمة السابعة لـ"المجلس التركي" للدول الناطقة بالتركية بالعاصمة الأذرية باكو: "إننا الآن نعلن إنشاء منطقة آمنة بطول 444 كم من الغرب إلى الشرق وبعمق 32 كم من الشمال إلى الجنوب، سيعود إليها اللاجئون الذين في بلدنا".
ودخل الهجوم التركي على شمالي شرق سوريا يومه السابع، وسط انتقادات دولية وعربية لتلك العملية العسكرية التي أطلقت علها أنقرة "نبع السلام" ونظر لها العالم باعتبارها استهدافا للسيادة السورية، وسط تحذيرات من أن الهجوم يعطي تنظيم داعش "قبلة الحياة" مرة أخرى.
ومنذ بدء العملية العسكرية التركية، الأربعاء الماضي، يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضغوطاً متزايدة من جانب أوروبا والولايات المتحدة، حيث أصدرت دولاً أوروبية قرارات منفردة تحولت لاحقاً لقرار جماعي بوقف تصدير الأسلحة إلى نظام أردوغان.
وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء عقوبات على تركيا شملت وزارتي الدفاع والطاقة ووزراء الطاقة والدفاع والداخلية، كما أوقف مفاوضات تجارية معها.
وبعد أقل من ساعة على حديث أردوغان عن "المنطقة الآمنة"، أعلن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنه يجمع معلومات عن إعدامات تعسفية بسوريا قام بها مسلحين موالين لتركيا في حق الأكراد.
وأضاف المكتب في بيان صادر عنه، أن تركيا يمكن أن تقع تحت طائلة القانون الدولي بسبب عمليات إعدام تشمل مقاتلين أكرادا وسياسيين وردت أنباء عن أن جماعات مرتبطة بها نفذتها في سوريا.