لقاح كورونا في المقدمة.. إجراءات احترازية تعزز سلامة المجتمع في رمضان
يطل علينا شهر رمضان المبارك وللسنة الثانية على التوالي والعالم كله يعيش في ظروف استثنائية بسبب تفشي وباء كورونا "كوفيد-19".
يأتي ذلك بالتزامن مع فرض عدد من الإجراءات والتدابير التي يستوجب اتباعها لحماية الناس من هذا الوباء.
وللصيام فوائد صحية متعددة ومتنوعة فهو يعزز العادات الصحية كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن الصيام "صوموا تصحوا".
والصيام يخلص الجسم من السموم ويقوي الجهاز المناعي للإنسان وللصيام دور كبير في الوقاية من الكثير من الأمراض، إضافة إلى فوائده النفسية والروحية التي يعيشها الصائم خلال الشهر الكريم، كما أنه يعد فرصة من أجل إعطاء أجهزة الجسم راحة للتخلص من السموم المتراكمة.
ومن أجل الوصول إلى مجتمع متعاف وآمن من خطر انتقال وانتشار عدوى فيروس "كوفيد-19" أكدت شركة صحة، أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات، أهمية الالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية خلال شهر رمضان المبارك حفاظاً على سلامة أفراد المجتمع.
كما أكدت أهمية أخذ اللقاح من قبل جميع أفراد المجتمع باعتباره أفضل طريق للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وشددت على أهمية التعاون واتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية وعدم التهاون فيها وأهمها التباعد الجسدي والابتعاد عن التجمعات والأماكن الترفيهية والمغلقة في جميع الأوقات خاصة خلال شهر رمضان المبارك والتوجه لإجراء الفحص في حال ظهور أعراض، حيث سخرت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها لمكافحة الفيروس ووفرت مراكز الفحص في مختلف الأماكن والمواقع بالدولة.
وقال الدكتور أنور سلام المدير التنفيذي للشؤون الطبية في شركة "صحة" لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن أخذ اللقاح يعد السلاح الأهم للقضاء على الفيروس بمختلف أنواعه المتحورة، حيث أثبتت الدراسات أن اللقاح قادر على السيطرة على المرض.
وأشار إلى أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية الشخصية التي لا تزال ضرورية حتى بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا لقاح "كوفيد-19" مثل ارتداء الكمامات والتعقيم المنتظم لليدين ومراعاة التباعد الجسدي والتي تعد الطريقة الأسرع والأكثر أمانا لمكافحة هذه الجائحة وعدم التهاون في تطبيق هذه الإجراءات خلال الشهر الكريم شهر الخير والبركة والتي اعتاد فيه الناس على كثرة التزاور وإقامة الولائم، لأن التجمعات الكبيرة غالباً ما تكون سبباً في انتشار الفيروس.
وأضاف أن الإجراءات الحكومية وإرشادات الوقاية والسلامة التي أصدرتها الجهات المسؤولة في دولة الإمارات أثبتت جدارتها في خفض معدل الإصابات في الدولة والذي يعد ضمن الأقل على مستوى العالم.
من جانبه، أكد الدكتور جهاد صالح عبد الله استشاري الأمراض المعدية في مدينة خليفة الطبية ومستشفى الرحبة إحدى منشآت شركة "صحة" لـ"وام"، أهمية التزام أفراد المجتمع بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتعليمات التي تصدرها الجهات الرسمية خاصة خلال شهر رمضان الكريم وعدم التهاون أبداً في تطبيق هذه الإجراءات إلى جانب أخذ اللقاح من أجل السيطرة التامة على فيروس كورونا والخروج بسلام من هذه الجائحة.
وقال إن بعض الأشخاص قد يصابون بالقلق وأحيانا ببوادر الاكتئاب من فكرة الحجر المنزلي والتباعد الجسدي وقلة الاختلاط بالآخرين، وهنا لا بد من أن يوفر الأهل الدعم المعنوي لبعضهم البعض وكذلك من الأصدقاء والأقارب وذلك عبر الاتصالات الهاتفية ووسائل التواصل الاجتماعي التي تعوض شيئاً ما عن التباعد، مشيراً إلى أن أهمية التقليل من تبادل الزيارات خلال شهر رمضان وعدم إقامة الولائم وإذا كان ولا بد أن تكون الأعداد محدودة وأن يتم المحافظة على الإجراءات الاحترازية.
وأضاف الدكتور جهاد عبد الله أن طرق الوقاية من فيروس كورونا خلال شهر رمضان لا تختلف عن الأشهر الأخرى وتتركز على المحافظة على التباعد الجسدي وارتداء الكمامات وتجنب التجمعات، بالإضافة لغسل اليدين باستمرار خاصة عند ملامسة الأسطح بالجل المعقم والماء والصابون، مشيراً إلى أنه لم تصدر أي دراسات أو أبحاث تبين أن الصيام يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بكورونا بل بالعكس هناك بعض الدراسات التي أثبتت أن الصيام يرفع من مناعة جسم الإنسان وبالتالي يصبح الجسم أكثر مقاومة وتحملاً.
وشدد على أهمية التزام المصلين خلال أداء الصلوات في المساجد بالإجراءات المتبعة من ارتداء الكمامات بشكل مستمر والمحافظة على المسافات المحددة بين المصلين وإحضار سجادة الصلاة الخاصة بكل شخص أو استعمال مفارش الصلاة البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد وعدم المصافحة وغسل اليدين بعد العودة للمنزل.
وفيما يخص صيام المصابين بفيروس كورونا خلال شهر رمضان، قال الدكتور جهاد عبد الله إن على المريض التنسيق مع الطبيب المعالج فهو الأقدر على إعطاء النصيحة حول إمكانية الصيام لهذا الشخص المصاب من عدمه بناء على المعطيات السريرية وشدة الحالة والحاجة لتناول الأدوية بشكل متكرر.
وأكد استشاري الأمراض المعدية في مدينة خليفة الطبية ومستشفى الرحبة، أهمية الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه وشرب الماء بكمية كافية في وجبتي الإفطار والسحور والاقلال من السكريات وممارسة الرياضة بشكل معتدل فهي من العوامل التي تقوي مناعة الإنسان.