بالصور.. سيف بن زايد يفتتح معرض "سيملس" في دبي
معرض "سيملس" يعد الأكبر في الشرق الأوسط في هذا المجال بمشاركة 350 عارضا دوليا.
افتتح الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأربعاء، فعاليات مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي "سيملس" الذي تنظمه جامعة الدول العربية ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، بمركز التجارة العالمي في دبي.
- مؤتمر ومعرض "سيملس" دبي يبحث أحدث تقنيات الثورة الرقمية
- دبي تستضيف ملتقى الشركات الناشئة تحت شعار "الرقمية العالمية"
ويعد المؤتمر والمعرض من أكبر المنصات المختصة بالتقنيات الحديثة في منطقة الشرق الأوسط التي تسلط الضوء على الأمن الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والروبوتات والبلوك تشين والعملات الرقمية وتعلم الآلة.
وقام الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بجولة في المعرض المصاحب والمقام على هامش المؤتمر؛ حيث اطلع على جانب من المعروضات والتقنيات الحديثة، وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الهوية الرقمية والمدفوعات الرقمية والتجارة الإلكترونية وتجارة التجزئة والتكنولوجيا المالية التي أصبحت تحرك المنظومات والمشاريع التنموية العالمية.
وتأتي دورة المؤتمر والمعرض لهذا العام بعد إطلاق جامعة الدول العربية الرؤية الاستراتيجية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي ديسمبر/كانون الأول الماضي، في أبوظبي، واستكمالاً لجهود المجلس كشريك استراتيجي للمؤتمر في تفعيل الشراكات المتخصصة بالمجالات المختلفة للاقتصاد الرقمي، وتوفير منصة لاستعراض أحدث نماذج تطبيقات التكنولوجيا للحكومات الرقمية والهويات الرقمية والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية.
وشهد المعرض منذ صباح اليوم الأول حضوراً جماهيرياً لافتاً؛ حيث جذب العارضون أنظارهم من خلال الأجهزة الحديثة المعروضة في مجال التكنولوجيا المالية والمدفوعات الرقمية والتجارة الإلكترونية.
ويشهد المعرض في النسخة الـ١٩ حضوراً مميزاً لـ15,202 شخص منهم 5,260 من خارج الإمارات، ومشاركة 350 عارضاً إقليمياً ودولياً و400 متحدث من جهات عالمية مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومختبرات هارفارد للابتكار ومركز الابتكار في المملكة المتحدة، كما تلقي 250 جلسة متخصصة على هامش المعرض الضوء على أحدث التقنيات والتحديات في عالم الثورة الرقمية، بالإضافة إلى مشاركة 50 شركة ناشئة في مجالات التكنولوجيا المغيرة.
وأكد السفير محمد محمد الربيع، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، أهمية انعقاد هذا المؤتمر بالإمارات.
وقال "تأتي دورة المؤتمر هذا العام بعد تدشين الرؤية الاستراتيجية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي في أبوظبي، ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهنا تبرز أهميته في شقين".
وتابع: "الشق الأول في احتضان الإمارات ورعايتها لما فيه الخير ومصلحة الأمة العربية؛ حيث كانت انطلاقة الرؤية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي في أبوظبي، لتأطير السياسات والتشريعات اللازمة لدعم النمو الاقتصادي والتكامل التكنولوجي في عالمنا العربي وتعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي في منطقتنا العربية".
وأضاف الربيع، يتبع ذلك اليوم مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي في دبي، لاستعراض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في المجالات المختلفة الداعمة للحكومات العربية والمؤسسات الاقتصادية في تحولها الرقمي".
وأوضح "أما الشق الثاني فيتعلق بإصدار جامعة الدول العربية للمسودة الأولى للرؤية الاستراتيجية العربية المشتركة التي أبرزت 50 برنامجاً ومشروعاً ريادياً يمكن للقطاع الخاص الاطلاع عليها لبدء تنسيق الجهود لتطبيقها والتنافس عليها، نظراً لعوائدها المالية الكبيرة".
وأشار إلى أن "الرؤية الاستراتيجية هي الفرصة الأمثل إن لم تكن الوحيدة الموجودة اليوم، لتوحيد جهود جميع الحكومات العربية، وضمان مواكبة جميع الدول العربية للثورة الرقمية، وتحقيق آثارها الإيجابية على النمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة، بتكاملها مع البرامج الأممية، الهادفة لتعزيز اقتصادات المنطقة العربية واستقرارها".
وقال الربيع "إنه لم يكن بالإمكان تحقيق هذه الرؤية الاستراتيجية على أرض الواقع إن لم يكن بسبب قائد استشرف المستقبل، وحمل هموم التنمية في المنطقة العربية، لتنعم بالرفاه والخير. لهذا، ومن هنا أتقدم باسم جامعة الدول العربية ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، بالشكر والعرفان إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، على رعايته لهذا المشروع الاستراتيجي، وعلى رؤيته الثاقبة في أن يسهم المشروع في دعم تطوير اقتصادات عربية مستدامة في منطقتنا، وما لهذا التطوير من آثار مباشرة وغير مباشرة على العالم أجمع".
كما تقدم بجزيل الشكر والعرفان والامتنان إلى الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لرعايته المؤتمر ودعمه ومتابعته الحثيثة.. وثمّن قيادته المستمرة لفريق عمل تطوير الرؤية الاستراتيجية، ونظرته الواثقة بأبعادها الإيجابية لصالح المجتمعات العربية، التي تعكسها مقولته النبيلة لإرث رجل عظيم يذكرنا بها عند كل لقاء معه: "نحن في الإمارات نكمل مسيرة زايد الخير".
من جانبه، قال الدكتور علي محمد الخوري، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، إن الأمن بمفهومه التقليدي يعني قدرة الدول على حماية حدودها وأراضيها ومكتسباتها وبنيتها الاجتماعية والثقافية. ولكن اليوم أصبح المفهوم أكثر اتساعاً في ظل وجود البيانات الضخمة وشبكات اجتماعية مترابطة بشكل وثيق بعضها ببعض، وارتباط الأمن بالشؤون الرقمية للأفراد والمجتمعات.. وهو ما يحتم علينا إيجاد مفاهيم جديدة للأمن الجماعي، لهذه الحدود الافتراضية الجديدة، لنتمكن من حماية أمننا العالمي ككل الذي سينعكس على أمننا المحلي كدول.
وأضاف أن دراسة النماذج الناجحة للاقتصاد الرقمي، كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي وممكن للتنمية المستدامة، مكننا من التخطيط للرؤية الاستراتيجية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي.. كما بحثنا في مدى تأثير برامج الرؤية الاستراتيجية على الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في المنطقة العربية، لإيماننا بأن استقرار المنطقة العربية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، سيعود بالنفع الإيجابي المباشر وغير المباشر على شعوبها وعلى الدول أجمع.
وأكد الخوري أنه لا خيار لنا اليوم إلا بالانتقال إلى اقتصادات رقمية للنهوض بمجتمعاتنا العربية وترسيخ دورنا الطبيعي في المساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
وتم إضافة محور الهوية الرقمية هذا العام إلى المحاور الأربعة الأخرى وهي: التجارة الإلكترونية، والمدفوعات الرقمية، وتجارة التجزئة، والتكنولوجيا المالية.
وتأتي أهمية هذا المحور لإلقاء الضوء على تحدي وجود مليار شخص حول العالم لا يمتلكون هوية معترف بها قانونياً وعدم استطاعة نصف سكان الأرض الذين لديهم هويات من استخدامها عبر القنوات الرقمية، الأمر الذي دفع نخبة من الخبراء والمختصين بشؤون الهوية الرقمية لتسليط الضوء على هذه الموضوعات في نسخة مؤتمر هذا العام.