سيف بن زايد: الإمارات تبنت التميز والجودة أسلوب حياة في القطاعات الحكومية
أكد الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي، أن التميز الحكومي محرك رئيسي لعجلة التنمية.
وذلك في ظل ارتفاع سقف توقعات ومتطلبات مجتمعات الحكومات الواعدة لتحسين جودة الحياة.
وقال خلال كلمة مسجلة افتتح بها منتدى تبادل الخبرات الحكومية ضمن أعمال اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2023: "يعتبر التميز في القطاع الحكومي أحد أهم الأسس التي ترتكز عليها الحكومات للارتقاء بمستوى أدائها من أجل الوصول لمستويات الريادة العالمية".
وتابع: "على الحكومات ومؤسساتها انتهاج مفاهيم التميز والجودة كأساس تستند إليه في تقديم خدمات حكومية رائدة، وتعزيز استباقيتها من أجل التصدي للتحديات ومواكبة التوجهات العالمية المتغيرة والمتسارعة، وضمان تنافسيتها وتفردها في جميع المجالات ولضمان تحويل الرؤى إلى واقع مختلف واستثنائي".
التميز والجودة بكافة القطاعات الحكومية
وأضاف الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان: "تبنت قيادة دولة الإمارات منذ تأسيس دولة الإمارات على يد المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التميز والجودة كأسلوب حياة في جميع القطاعات الحكومية، إيمانًا منها بضرورة وجود قوة محركة لتطوير القطاع الحكومي لإحداث التغيير الجذري في أساليب ونهج الإدارة الحكومية من أجل الوصول إلى الريادة والمحافظة على التنافسية وتعزيز مكانة دولة الإمارات لتكون الوجهة الأولى والأفضل في مختلف المجالات".
وتابع: "يعتبر هذا المنتدى منصة مهمة لتبادل الخبرات ومشاركة أفضل الممارسات وابتكار الحلول وضمان التعلم المستمر وتحويل الرؤية إلى واقع والأفكار إلى مشاريع".
ويستهدف منتدى تبادل الخبرات بناء شراكات عالمية وتعزيز أطر التعاون الدولي بين الحكومات لنشر قصص النجاح وتعميم الممارسات والخبرات المتميزة بما يسهم في تعزيز الجاهزية وصناعة مستقبل مزدهر للمجتمعات.
تحفيز التفكير الابتكاري
ويركز المنتدى على تعزيز استمرارية تطبيق مفاهيم الجودة والتميز التحولي على المستوى الدولي، وتحفيز التفكير الابتكاري الذي يسهم في توليد حلول أفضل للتحديات الحكومية العالمية، من خلال تبادل أفضل الممارسات والخبرات، بما يضمن تسريع عملية صنع القرار والتغيير التحولي في الحكومات.
وتناولت جلسات المنتدى جهود تسريع تبني الحلول الجديدة، وبناء القدرات وإطلاق الطاقات الإبداعية لدى الحكومات، وسبل الاستفادة من البيانات في دعم اتخاذ القرار، ودور القيادة في تعزيز نماذج العمل، ويستعرض المتحدثون خلاله أبرز التجارب وقصص النجاح الحكومية العالمية في مختلف المجالات.
وقد انطلقت أعمال القمة العالمية للحكومات 2023، الإثنين 13 فبراير/شباط 2023، في دبي تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".
وتستشرف القمة مجموعة واسعة من الفرص والتوجهات والتحديات المستقبلية، وتسعى إلى وضع الحلول المبتكرة لها، عبر خطط استراتيجية تسهم في توجيه السياسات وتحديد الأولويات بالشكل الأمثل، وذلك بمشاركة 20 رئيس دولة وحكومة و250 وزيراً و10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين الأبرز في العالم.
وتستعرض القمة التي تستمر حتى 15 فبراير/شباط الجاري، من خلال أكثر من 220 جلسة رئيسية وتفاعلية وحوارية يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وتناقش أفضل السبل لتطوير الأداء الحكومي والمؤسسي، استناداً إلى أحدث التطورات والاتجاهات المستقبلية، بهدف مساعدة البشرية على التغلب على تحديات الواقع ومشكلاته والعبور إلى مستقبل أفضل وأكثر تطوراً ورخاءً وأمناً في مختلف القطاعات.
وتشهد القمة العالمية للحكومات 2023 تنظيم أكثر من 22 منتدى عالمياً تبحث أبرز التوجهات المستقبلية في القطاعات الأكثر ارتباطا بحياة الإنسان. كما تدور الجلسات ضمن 6 محاور رئيسية تشمل: مستقبل المجتمعات والرعاية الصحية، وحوكمة المرونة الاقتصادية والتواصل، والتعليم والوظائف كأولويات الحكومات، وتسريع التنمية والحوكمة، واستكشاف آفاق جديدة، وتصميم واستدامة المدن العالمية.