افتتاح مكتبة "دير سانت كاترين" بجنوب سيناء
المكتبة تحتوي على آلاف الكتب النادرة والمخطوطات الأثرية ومنظر فسيفساء "التجلي" بالكنيسة الرئيسية أقدم فسيفساء في الشرق الأوسط.
افتتح وزير الآثار المصري خالد العناني، المرحلة الأولى من مكتبة "دير سانت كاترين" بجنوب سيناء، والتي تحتوي على آلاف من الكتب النادرة والمخطوطات الأثرية، ومنظر فسيفساء "التجلي" الموجود بالكنيسة الرئيسية أقدم فسيفساء الشرق الأوسط منذ القرن التاسع الميلادي .
وأكد خالد العناني، في كلمة الافتتاح، أن الجمع الغفير بالدير الذي حرص على الحضور ما هو إلا تأكيد على تضافر الجهود والتعاون الوثيق والمستمر بين جميع الجهات المعنية من أجل إتمام المشاريع الأثرية بمصر للحفاظ على تراثها وحضارتها، والذي ظهر جليا في هذا المشروع، خاصة أنه من أكبر المشروعات التي تمت في الآونة الأخيرة في واحد من أهم الأماكن الدينية، وهو دير القديسة "سانت كاترين".
وعن مكتبة دير سانت كاترين أضاف العناني، أنه تم تطوير النصف الشرقي منها، وتعد من أهم المكتبات الملحقة بالأديرة لما تحتويه من مخطوطات وكتب نادرة، حيث تضم نحو 6 آلاف مخطوطة متنوعة فيما بين مخطوطات دينية وتاريخية وجغرافية وفلسفية، بالإضافة إلى آلاف الكتب والتي يعود أقدمها للقرن الرابع الميلادي.
أما عن ترميم فسيفساء التجلي فهو أيضا من أقدم وأجمل وأكبر الفسيفساء في الشرق الأوسط على الإطلاق، حيث يعود للقرن التاسع الميلادي، ويغطي مساحة تقدر بنحو 46 مترا مربعا، استخدمت فيها أحسن المهارات التقنية والإبداعية وزينت من قطع صغيرة مطلية بمواد ثمينة كأوراق الذهب والفضة، وقد ظهر عليه علامات التلف، لذلك فقد كان ترميمه ضرورة ملحة للحفاظ عليه.
تعد منطقة دير سانت كاترين من الأماكن المقدسة، حيث ناجى نبي الله موسى ربه، وتلقى فيها ألواح الشريعة، والدير يتفرد بمكوناته المعمارية والفنية التي جعلته أحد أهم وأشهر الأديرة على مستوى العالم، فهو أحد المواقع المصرية المسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو منذ عام 2002.