سيدة مصرية بدوية أرشدت عن مرتكب هجوم سانت كاترين بجنوب سيناء.. هذه الرواية التي انتشرت.. فما أصل الحكاية؟
سيدة مصرية بدوية أرشدت عن مرتكب هجوم سانت كاترين بجنوب سيناء، شمال شرقي مصر، الأربعاء الماضي 19 إبريل/نيسان، هذه الرواية التي انتشرت في مصر خلال الساعات القليلة الماضية، مؤكدة بين سطورها مشاعر الفخر والولاء من جموع المصريين بإخوانهم سكان سيناء، فهم بهذا المنطق يثبتون يوماً بعد الآخر أنهم أخوف ما يكون على الأرض، ولكن ما حقيقة هذه الرواية.
لم تكن هذه القصة دقيقة مائة بالمائة وإن كان تعاون بدو سيناء مع أجهزة الأمن ثابتاً بشهادات قياداتها الأمنية، فيقول اللواء أحمد طايل، مدير أمن محافظة جنوب سيناء، في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين الإخبارية"، إن راعية غنم كانت بين بضع من البدو أدلوا بشهاداتهم عن الإرهابي أبو فارس المغربي، الذي نفّذ هجوم سانت كاترين ومن كانوا برفقته.
وأضاف أن السيدة البدوية ولم تكن وحدها، فأكثر من بدوي كانت لهم نفس المشاهدات التي سردوها للجهاز الأمني، بعد أن تم تصفية المتهم بالفعل في مواجهات أمنية.
وأكد طايل أن تعاون بدو سيناء مع أجهزة الأمن غير قابل للنقاش، فهو تعاون قائم إلى أبعد مدى في كل ما يتعلق بملاحقة الإرهاب وعناصره.
وأوضح أن بدو سيناء شاركوا فعلياً في تعقّب منفّذي تفجير سانت كاترين، حيث رافق أفراد من البدو قوات الأمن في رحلة تمشيط الجبل سواء كانوا من سكان الجبل أو من هؤلاء الذين تخصصوا في تعقب الأثر، وكثير من أهل سيناء يجيدون هذا الفن، وهو ما سهل الوصول إلى الجناة برغم دهاليز الجبل، والطبيعة الطبوغرافية القاسية.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، الأربعاء، عن مقتل منفذ الهجوم الإرهابي على كمين دير سانت كاترين، مساء الثلاثاء، الذي أسفر عن استشهاد شرطي وإصابة 4 آخرين.