انتقادات لخطط بريطانية بمحاكمة المقاتلين ضد داعش
جاويد طلب من البريطانيين الموجودين في شمال سوريا مغادرة هذا البلد في غضون 28 يوماً أو مواجهة عقوبة السجن لمدة 10 سنوات.
أدان عدد من المتطوعين الدوليين، الذين قاتلوا في سوريا ضد تنظيم داعش الإرهابي، خطط وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد لمحاكمة البريطانيين الذين ما زالوا موجودين هناك.
- تحذير من محاكمة داعشييْن في خلية "البيتلز" ببريطانيا
- السجن 14 عاماً لبريطانيين خططا للانضمام لتنظيم داعش
وأرسل أكثر من 40 متطوعاً دولياً، ثلثهم من بريطانيا، من الذين قاتلوا في سوريا ضد تنظيم داعش الإرهابي خطاباً إلى وزير الداخلية البريطاني، برفض محاكمتهم، وفقاً لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأكدت الصحيفة، الأحد، أن 4 عائلات بريطانية فقدت أبناءها وبناتها خلال محاربة تنظيم داعش وقعت أيضاً على الخطاب، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن تجريم "جاويد" للأشخاص الذين خاطروا بحياتهم في دعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي هزم التنظيم الإرهابي قبل شهرين.
ومن بين العائلات الموقعة على الخطاب، عائلة أنا كامبل، المقاتلة البريطانية التي تطوعت في وحدة حماية المرأة الكردية قبل مقتلها أثناء القصف التركي لمدينة عفرين السورية في 16 مارس/آذار 2016. وكانت كامبل (26 عاماً) واحدة من سبعة بريطانيين قتلوا خلال قتالهم في صفوف القوات الكردية ضد داعش.
وطلب جاويد من البريطانيين الموجودين في شمال سوريا مغادرة مناطق الصراع، في غضون 28 يوماً، أو مواجهة عقوبة السجن لمدة 10 سنوات إذا حاولوا العودة إلى المملكة المتحدة.
وقالت "الجارديان" إن جاويد يواجه حالياً اتهامات بالفشل في التمييز بين البريطانيين الموجودين في إدلب، آخر معقل كبير للمسلحين في شمال غرب سوريا، وهؤلاء الموجودين في شمال شرق سوريا، المنطقة التي تستطر عليها القوات الكردية.
وأضافت الصحيفة أن النقاد يعتقدون أن "جاويد" لم يدرك الحقائق المتعلقة بالصراع الذي دام 8 أعوام، مشيرة إلى أن البريطانيين يمكنهم بشكل قانوني زيارة أجزاء من سوريا يسيطر عليها بشار الأسد.