انطلاق الدورة الـ27 لمهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء بالقاهرة
حفلات فنية يحييها نخبة من نجوم الغناء في الوطن العربي، بمشاركة مطربين من 6 دول عربية وأجنبية: فلسطين وسوريا وتونس الصين والمكسيك وبنما.
يشهد مسرح المحكي بقلعة صلاح الدين التاريخية بالقاهرة، انطلاق فعاليات الدورة الـ27 لمهرجان "قلعة صلاح الدين الدولي للموسيقى والغناء"، اليوم الخميس، والذي تنظمه دار الأوبرا المصرية، تحت إشراف الدكتور مجدي بغدادي، رئيس البيت الفني بدار الأوبرا المصرية، بحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة المصرية.
وستلقي وزيرة الثقافة المصرية كلمة، ثم ستكرم عددا من رموز الفن والإعلام ممن أثروا تاريخ المهرجان في دوراته السابقة بتسليمهم شهادات التقدير ودروع التكريم وهم: هاني شاكر ومدحت صالح، وعازف الكلارينيت بأوركسترا القاهرة السيمفوني، ورئيس البيت الفني الأسبق الدكتور محمد حمدي، وعازف الفيولا علاء خليل، وسيد أمين أبوالهدى مخرج حفلات الأوبرا بالتليفزيون المصري، والكاتبة والناقدة الصحفية كريمان حرك وحاتم منصور خبير ضبط وصيانة البيانو.
ويبدأ الاحتفال الفني بعرض لفرقة الشباب والاطفال الصينية والتي تضم 7 مجموعات فنية للأطفال، هي: الرقص، والأوركسترا، والموسيقى الشعبية الصينية، والجهاز الإلكتروني، والأكورديون، والكورس.
وتقدم الفرقة رقصات وأغاني شعبية من الفلكلور الصيني منها رقصة يانغ يانغ الشمالية "نيو نيو" (فتاة صغيرة)، المرأة المنفرد "سلة صغيرة محمولة على ظهره"، والرقص المنغولي "نسر البراري"، والموسيقى، ورقصة التبت مع مجموعة من الأغاني منها "النيل"، والرقص المصري «فتاة سيبيريا الجميلة»، والعود الصيني.
ويختتم الافتتاح بفاصل غنائي لأمير الغناء العربي المطرب هاني شاكر، ويقدم مجموعة من أشهر أغانيه التي تمثل محطات مهمة في مشواره الفني منها: "وانت ماشي في مصر"، و"بحبك أنا"، و"بعد حبك"، و"لو روحت بعيد"، و"وعد مني"، و"كل ليلة"، و"يا ريتني مع قلبك"، و"أنا قلبي ليك"، و"غلطة"، و"لو بتحب"، و"لسه بتسألي"، وغيرها.
وقال الدكتور مجدي صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، إن المهرجان لأول مرة هذا العام يحصل على الشارة الدولية وهو ما يمنحه الأفضلية بين العديد من المهرجانات التي تنظم في المنطقة العربية. وتابع: "والشارة الدولية تحملنا عبئا كبيرا؛ لأننا لابد أن نكون على مستوى الثقة التي منحت لنا، والحمد لله المهرجان طوال السنوات الماضية حقق نجاحات كبيرة على المستوى الشعبي".
ووعد صابر، الجماهير بمزيد من التطوير دائما، حرصا على وصول الخدمات الثقافية والفنية لجميع طبقات الشعب. وأوضح صابر، أن المهرجان عبر تاريخه خاطب كل الفئات ولم ينحز لفئة واحدة. كما أنه يقدم جميع فنون دار الأوبرا على مسارح المهرجان حتى يستطيع أي إنسان حضور الحفلات، خاصة من لا يملكون القدرة المادية على شراء تذاكر الأوبرا.
ويتضمن المهرجان هذا العام 37 حفلا فنيا يحييها نخبة من نجوم الغناء في مصر والوطن العربى؛ بالإضافة إلى مشاركة 6 دول عربية وأجنبية بجانب مصر هي "فلسطين وسوريا وتونس الصين والمكسيك وبنما".
وأكد رئيس دار الأوبرا المصرية، أن إدارة الأوبرا حرصت على التنوع في البرنامج الفني للمهرجان ما بين موسيقى كلاسيكية وجاز وغناء وطرب وإنشاد صوفي ليناسب جميع الفئات العمرية، وأن الحفلات يحييها كبار نجوم الغناء مع شباب المطربين.
مشيرا إلى أن الأوبرا هذا العام توفر أكثر من 7 آلاف مقعد يوميا وأماكن خدمات، بالإضافة إلى أتوبيسات لنقل الجمهور من مدخل القلعة إلى مسرح المحكي الذي يقام عليه الفعاليات، خاصة أن المهرجان أصبح متنفسا حقيقيا لعموم الشعب من البسطاء، ونجح في أن ينفذ إلى قلوبهم بسبب تنوع فقراته، وأهم ما يميزه هو التلاحم الحقيقي والمباشر مع الجمهور.
ويعد مهرجان القلعة، هو الأكثر شعبية بين المهرجانات التي تنظمها وزارة الثقافة في الربع قرن الأخير؛ لعدة أسباب أهمها على الإطلاق أنه ظل لمدة 25 عاما يقدم حفلات مجانية للجمهور، ثم أصبح هناك أسعار رمزية للتذاكر، ما جعل البعض يطلق عليه "مهرجان الناس الغلابة"، يقدم خلاله كل ألوان الفنون على مسارح الأوبرا الرئيسية طوال العام من موسيقى عربية وأوركسترا وفرق مستقلة ونجوم الصف الأول في عالم الغناء العربي مثل على الحجار وإيمان البحر درويش ومحمد الحلو ومدحت صالح ونادية مصطفى وحكيم وهشام عباس وحمادة هلال، وهذا العام ينضم إلى كوكبة النجوم المطرب الكبير هاني شاكر.
وكذلك نجوم من بعض الدول العربية إلى جانب فرق عالمية من أنحاء العالم مثل إسبانيا والمكسيك وألمانيا والصين والهند والفلبين وبنما وتونس والمغرب وغيرها. واستطاع هذا المهرجان خلال مشواره أن يحظى باهتمام كل فئات المجتمع المصري، وبمزيد من الاهتمام من الممكن أن ينافس أهم مهرجانات العالم العربي، خاصة أنه يقدم في إحدى أهم البقاع التاريخية قلعة صلاح الدين.
وأخذ المهرجان اهتماما خاصا من جميع رؤساء الأوبرا على مدار تاريخه. تجدر الإشارة إلى أن مؤسس المهرجان هو المايسترو مصطفى ناجي وأول من تولى إدارته المايسترو شريف محيي الدين في عهد الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق.