تصريحات سلفية تثير ضجة بمصر.. "ميسي عدو للدين" والكرة "تضييع للوقت"
أثارت تصريحات لقيادي سلفي في مصر جدلا واسعا، بعد وصف كرة القدم بأنها "تضييع للوقت" واتهم الأرجنتيني ليونيل ميسي بأنه "عدو للدين".
وقال الدكتور يونس مخيون، القيادي في حزب النور صاحب التوجهات الدينية السلفية، في مقطع فيديو نشره عبر حسابه بموقع "فيسبوك": "مشاهدة الكرة إهدار الوقت والعمر والسنين وفيها قلب للموازين وخلط للمفاهيم وصرف الناس عما ينفعهم في الدارين... كم من الساعات يضيعها الناس في مشاهدة المباريات".
وأضاف: "أنا لست ضد الرياضة إذا كانت هدف بناء الأجساد أما مشاهدة كرة القدم ففيها تضييع للوقت.. عندما تشاهد 22 لاعبا يجرون وراء كرة منفوخة. وفيها أيضا قلب للموازين، لأنك ترفع شخصا ربما هو في أسفل سافلين نتيجة لكفره أو فسقه أو انحرافه".
وتابع: "أنت ترفع قدره وتجعله نجما وعلما ومشهورا وهذه مشكلة كبيرة.. وأيضا الاقتداء بشخص عدو للدين مثل ميسي وهو موال لليهود، ومثل رونالدو الذي أنجب بدون زواج... هؤلاء لا يجب أن يكونوا قدوة".
ولفت مخيون إلى وجه آخر لانتقاد كرة القدم، قائلا: "أما خلط المفاهيم فهي مسألة الولاء والبراء، فنحن كمسلمين الولاء لنا للرسول وعباده الصالحين لكن الكرة تجعل الموالاة والحب والبغض ليس على أساس الدين والعقيدة لكن على أساس الكرة".
وانتهى القيادي السلفي إلى "أن أعداء الإسلام استغلوا الكرة لصرف الأمة عن أهدافها الكبرى ومشاكلها الحقيقية".
ورغم ترحيب الكثير من متابعي يونس مخيون بموقفه، فإن تصريحاته قوبلت بانتقادات عنيفة من آخرين، وهاجم خالد عمران، أمين دار الإفتاء المصرية "النظارة السوداء التي ينظر بها البعض إلى أمور الحياة".
وقال عمران، في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" على قناة "صدى البلد" المصرية: "كرة القدم لعبة، والرياضة شيء يحترم في الإسلام، والنبي مارس الرياضة مع أصحابه وزوجته عائشة".
وأضاف: "كرة القدم رياضة لها اتحاد ومعتمدة كشأن رياضي. هي تقوي الجسم وفيها خطط وأمور عقلية، والمشاهد يستفيد من النظر في طريقة اللعب والاستمتاع، كما أنها تساعد في التعرف على الثقافات الأخرى".
كما انتقد الإعلامي المصري خيري رمضان في برنامجه "حديث الناس" على قناة "القاهرة والناس"، تصريحات مخيون، واعتبرها "تسطيحا غريبا"، مضيفا أن "بعض الشيوخ يعتبرون أنفسهم يحتكرون الدين... تصوير الأمر على أنه مشاهدة كفار يلعبون كرة القدم تسطيح غريب... لاعبو كرة القدم لديهم قصص ملهمة مثل رونالدو الذي كان يعاني بسبب والده مدمن الكحوليات".
من جانبه، حاول الداعية السلفي عبدالمنعم الشحات التخفيف من حدة تصريحات مخيون، معتبرا في تصريح نقله موقع سلفي أن "لعب الكرة مباح ولكن احذروا ما يترتب على المشاهدة" مستشهدا بتصريحات سابقة للداعية المصري الراحل، الشيخ محمد متولي الشعراوي، قال فيها إن من يمارسون الرياضة هم لاعبو كرة القدم وليس الناس الذين يتابعونهم، وينبغي عدم إضاعة الوقت.