صلاح عبدالله يكشف لـ"العين الإخبارية" أجمل ذكرياته الرمضانية

الفنان المصري صلاح عبدالله يسترجع ذكرياته الجميلة مع المسحراتي وزينة رمضان خلال مرحلة الطفولة والصبا قبل دخوله المجال الفني

في حياة كل إنسان ذكريات جميلة كامنة داخله لا تسقط في وعاء النسيان مهما مرت السنوات، ولشهر رمضان الكريم طابع خاص وأجواء ساحرة، وعندما تهب روائحه العطرة تحضر ذكرياته الرائعة.

"العين الإخبارية" التقت الفنان المصري الكبير صلاح عبدالله الذي تحدث بصوت مليء بالحنين عن أيام جميلة مضت قائلا: "عندما يهل علينا شهر رمضان الكريم أشعر بسعادة كبيرة تعجز الكلمات عن وصفها، وأذهب بخيالي إلى منطقة بولاق الدكرور هذا الحي الشعبي الجميل الذي تربيت فيه وعشت فيه أيام الطفولة الجميلة".

وتابع صلاح عبدالله حديثه عن ذكريات رمضان قائلا: "كان الكل يتسابق في عمل الزينة وكنت وزملائي نجمع ورق المجلات ونقصه بشكل جميل ونضع الورق على خيط، ونستخدم (النشا) كمادة لاصقة حتى يلتصق بالخيط، ولا أنسى الفانوس الصفيح والشمعة التي كنا نضعها بداخله".

وتابع: "كانت هناك منافسة بين الأهالي وكل شارع يريد أن يكون صاحب الزينة الأفضل والأجمل، وكانت الأضواء تملأ الدنيا كأنها مصدر للبهجة والسعادة".

وواصل حديثه عن أجواء شهر رمضان: "لا أستطيع نسيان صوت المسحراتي، كنت أنتظره أمام البيت وأطلب منه أن ينادي على اسمي وكان كل زملائي يطلبون منه الطلب نفسه، وبروح طيبة وابتسامة عريضة يلبي المسحراتي رجاء الصغار، ومن فرط حبي في المسحراتي قدمت شخصيته في الإذاعة والتلفزيون".

وأشار صلاح عبدالله في حديثه إلى طقوس العائلة في أول يوم رمضان قائلا: "كنا أسرة مكونة من 8 أولاد وبنت، وبكل أسف توفي 6 من أشقائي والحمد لله على كل شىء، لكن زمان كانت الأسرة كلها تلتقي في حضور أبي وأمي في أول يوم رمضان ونجلس جميعا على مائدة الإفطار وداخلنا فرحة لا حدود لها".

واختتم حديثه بقصيدة كتبها عن حبه في المنزل الذي نشأ وتربى بين جدرانه قائلا: "كان بيت الحب بابه.. طبلية جمعت أصحابه.. وكل حي وله مناب.. واللي غاب نشيل منابه".

يذكر أن الفنان صلاح عبدالله ينافس في ماراثون رمضان الدرامي 2020 بمسلسل "اتنين في الصندوق" الذي يعرض على قناة "إم بي سي مصر"، ويشاركه في بطولة العمل أوس أوس وحمدي الميرغني وبيومي فؤاد، ومن تأليف لؤي السيد وإخراج محمد مصطفى.