ملك وأسد ليفربول يتصارعان على الأميرة الأفريقية
الملك المصري في ليفربول يصارع أسده والفهد الجابوني على جائزة أفضل لاعب أفريقي في 2018.. شاهد التقرير
أميرة أفريقية حيرت قلوب الوُلَّه بها، قدموا كل ما لديهم لينالوا رضاها، لكن لم يكن للعامة أن يظفروا بها طالما كان هناك ملكان وفهد يتصارعون من أجلها.
محمد صلاح، أو "الملك المصري" في نادي ليفربول الإنجليزي كما اعتادت الجماهير أن تلقبه، يصارع ملكا آخر، ولكنه ملك في غابته بداكار، أسد التيرانجا السنغالي ساديو ماني، الذي اعتاد على مجاورة الفرعون المصري في قلعة "أنفيلد".
لا يهدد الحفاظ على اللقب الذي حصده محمد صلاح في الموسم الماضي سوى الفهد الجابوني بيير إيميريك أوباميانج، مهاجم أرسنال الإنجليزي.
الصراع على جائزة أفضل لاعب أفريقي، أو ما يُعرف بـ"الكرة الذهبية" الأفريقية سيحسم بشكل نهائي في الثامن من يناير/كانون الثاني بالعاصمة السنغالية داكار.
الملك المصري يستدرج أميرته
لو كان محمد صلاح نجح في الفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي في عام 2017، فلا شك أن حظوظه في استعادتها مجددا لعام 2018، لا سيما بعد الإنجازات الهائلة التي حققها في العام الماضي.
النجم المصري شارك في 50 مباراة مع ليفربول بمختلف البطولات منذ انطلاق عام 2018، أسهم خلالها في 50 هدفا بمعدل هدف في كل مباراة، حيث سجل 37 هدفا وصنع 13.
من بين أهداف صلاح الـ37 في 2018، سجل محمد صلاح 15 هدفا في الدور الثاني من الموسم الماضي، اعتلى بها صدارة هدافي المسابقة برصيد 32 هدفا.
أهداف صلاح الـ32 جعلته أكثر لاعب تسجيلا للأهداف في موسم واحد بالدوري الإنجليزي في وجود 20 فريقا، متفوقا على البرتغالي كريستيانو رونالدو والإيفواري ديدييه دروجبا والأوروجواياني لويس سواريز أصحاب الـ31 هدفا.
النجم المصري قاد ليفربول للوصول إلى المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا، قبل أن يتعرض للهزيمة أمام ريال مدريد الإسباني بنتيجة 1-3، بعدما تعرض صلاح للإصابة في وقت مبكر من المباراة.
وعلى الرغم من حصول ليفربول على المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أن ذلك لم يحرم صلاح من الفوز بجائزة لاعب العام في إنجلترا، ليسيطر بشكل كامل على جميع الجوائز في الموسم الماضي.
أما على الصعيد الدولي فكان ظهور محمد صلاح ملفتاً، إذ شارك مع المنتخب المصري في 6 مباريات، سجل خلالها 7 أهداف وأسهم في هدفين آخرين.
ومن بين الأهداف الـ7 التي سجلها "مو"، أحرز النجم المصري هدفين في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، رغم غيابه عن مباراة أوروجواي الافتتاحية بسبب الإصابة التي تعرض لها في نهائي دوري الأبطال.
ملك غابات "التيرانجا" يلاحق صلاح
المهاجم السنغالي ساديو ماني يسعى إلى مواصلة زحفه نحو الفوز بالجائزة للمرة الأولى في تاريخه، بعدما شارك في العامين الماضيين، حاصلا على المركزين الثالث ثم الثاني على الترتيب.
ماني يرغب في أن يكون ثاني لاعب سنغالي يحقق الجائزة، بعد مواطنه الحاج ضيوف، الذي كان أول من يحصل عليها مرتين متتاليتين عامي 2001 و2002.
النجم السنغالي يتسلح بما قدمه مع ليفربول في الموسم الماضي، إذ شارك في 50 مباراة سجل خلالها 22 هدفا وأسهم في 6 أهداف أخرى خلال جميع المباريات التي شارك فيها بمختلف المسابقات بالعام المنقضي.
وعلى الرغم من الخروج المبكر للمنتخب السنغالي من الدور الأول بكأس العالم 2018 في روسيا، إلا أن ماني نجح في تسجيل هدفه الأول في المونديال أمام اليابان، وهي التي أقصت "أسود التيرانجا" من البطولة بفرق البطاقات.
الفهد الجابوني يبحث عن مجده المفقود
أما المهاجم الجابوني بيير إيميريك أوباميانج فيسعى إلى الفوز بالجائزة مجددا، بعدما غاب عنها خلال العامين الماضيين.
أوباميانج نجح في الفوز بالجائزة عام 2015، وعلى الرغم من وصوله إلى القائمة النهائية المرشحة للفوز بالجائزة، إلا أنه فشل في التتويج بها خلال الموسمين الماضيين.
ترشح أوباميانج يعني أنه أصبح ثالث لاعب يترشح للفوز بالجائزة 5 مرات على التوالي، بعد الغاني مايكل إيسيان والإيفواري ديدييه دروجبا.
وشارك أوباميانج مع أرسنال في 39 مباراة منذ الانتقال إلى صفوفه مطلع العام الحالي، قادما من بروسيا دورتموند الألماني، سجل خلالها 25 هدفا وأسهم في 7 أخرى.
أما على الصعيد الدولي فقد شارك المهاجم الجابوني في مباراتين دوليتين فقط، سجل خلالهما هدفا وأسهم في آخر.
ويعتبر أوباميانج هو اللاعب الوحيد من بين المرشحين الذي لم يشارك منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMy43MiA= جزيرة ام اند امز