إذا كنت ترغب في العمل سائق لوري ببريطانيا.. هذه هي رواتبهم
أزمة الوقود في بريطانيا دفعت الحكومة لاستقدام آلاف السائقين، ما يثير تساؤلا حول رواتبهم في المملكة المتحدة وهل هي مغرية أم لا؟
الأزمة كما تبرر الحكومة البريطانية تصاعدت بسبب نقص عدد سائقي صهاريج الوقود، ما أدى إلى تشكل طوابير كبيرة أمام محطات الوقود في لندن خلال الأيام الأخيرة.
وأعلنت الحكومة البريطانية، يوم الأحد، أنها ستمنح ما يصل إلى 10500 تأشيرة عمل مؤقتة سعيا منها للاستجابة للنقص باليد العاملة.
ويمثل هذا القرار تحولا غير متوقع في سياسة الهجرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
حسب وكالة أنباء "بي بي سي" البريطانية، قيم تقرير لجمعية النقل البري البريطانية RHA، الأزمة التي تمر بها المملكة المتحدة من عجز في أعداد سائقي اللوري والنقل الثقيل، بأن وصل العجز بعدد السائقين المؤهلين لـ100 ألف سائق.
وشمل هذا العدد، الآلاف من السائقين التابعين لدول الاتحاد الأوروبي، الذين غادروا المملكة المتحدة على خلفية "بريكست".
وبعد إعلان الحكومة البريطانية عن توفيرها لآلاف التأشيرات لسد العجز، رصد موقع "سلاري إكسبرت" في تقرير متوسط الدخل السنوي الذي يتقاضاه سائقو هذا النوع من الشاحنات بمختلف مراحل الخبرات الثلاث، للسائق المبتدئ وذي الخبرة المتوسطة والرائد بالمجال.
وأوضح التقرير أن سائق اللوري المبتدئ ببريطانيا من ذوي الخبرة التي تتراوح بين 1 و3 أعوام يتقاضى متوسط أجر سنوي بهذا المجال ما يقدر بـ21,877 ألف جنيه إسترليني.
ولسائقي اللوري ذوي الخبرة المتوسطة ما بين 3 و6 أعوام يصل متوسط الدخل السنوي 29,702 ألف جنيه إسترليني، وهو متوسط دخل أكثر شمولا بحسب التقرير، بمتوسط أجر مقابل الساعة الواحدة 14.28 جنيه إسترليني ومتوسط مكافآت سنوية 737 جنيها إسترلينيا.
- كورونا حول العالم.. إصابات قياسية في بريطانيا وانخفاض بالجزائر
- "أزمة الغواصات".. بريطانيا تسعى لطي صفحة الخلاف مع فرنسا
في حين يصل الحد الأقصى لدخل سائق اللوري من ذوي الخبرة المتقدمة، "سنيور"، الذين يتخطون الـ8 أعوام في هذا المجال ببريطانيا لـ36,230 ألف جنيه إسترليني.
وأدى نقص عدد سائقي صهاريج الوقود إلى تشكل طوابير كبيرة أمام المحطات في الأيام الأخيرة.
وتجاهل الأهالي دعوات الحكومة لهم بعدم التهافت على شراء البنزين بعد أن أغلقت بعض المحطات أبوابها بسبب نقص الإمدادات.
وحتى الآن، لم تستجب الحكومة لدعوات تحضها على نشر جنود للمساعدة في توزيع الوقود.
ويمثل قرار منح تأشيرات عمل تراجعا في موقف رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي شددت حكومته قوانين الهجرة في مرحلة ما بعد بريكست، وأكدت مرارا على أن اعتماد بريطانيا على العمالة الأجنبية يجب أن يتوقف.
وعلى مدى أشهر، حاولت الحكومة تجنب الوصول إلى هذا الوضع، على الرغم من التحذيرات من العديد من القطاعات الاقتصادية والنقص المقدّر بمئة ألف سائق شاحنة.
وتعرّض جونسون لضغوط متزايدة من أجل التحرك، بعدما تضافرت تداعيات الجائحة وبريكست لتُفاقم أزمة نقص عدد السائقين، إضافة إلى أزمات أخرى منها ارتفاع أسعار الطاقة.
وعلاوة على تهديد إمدادات الوقود فإن النقص في عدد سائقي الشاحنات تسبب بعرقلة عمليات تسليم المواد الغذائية وسلع أخرى.