رئيس البرلمان الليبي لـ"العين الإخبارية": تركيا تدعم الإرهاب ببلادنا
رئيس مجلس النواب الليبي صالح عقيلة قال إنه لا يوجد خلاف مع المشير خليفة حفتر، كما أنه لا يعترف بحكومة السراج.
اتهم عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، النظام التركي بدعم الإرهاب في ليبيا وإيواء ومعالجة قادة الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وقال صالح في تصريحات خاصة لـ" العين الإخبارية" إن تركيا حاضنة للقادة الإرهابيين الليبيين، والذي يصاب بجروح منهم يعالج في تركيا، وهناك تدخل تركي واضح ودعم لهذه الجماعات وقيادتها.
وأعرب رئيس البرلمان الليبي عن استغرابه لرفض السودان وقطر قرار المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية بإدانة التدخل في الشئون الداخلية لمصر وليبيا .
وأكد عقيلة صالح عدم اعترافه بحكومة السراج بطرابلس لأنها لم تحصل علي ثقة مجلس النواب، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا مانع من ترشح سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، بعد صدور قانون العفو بحقة وإلغاء قانون العزل، وحال عدم وجود ضده أحكام قضائية أخري.
وفيما يتعلق بترشح قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر للانتخابات الرئاسية الليبية، قال عقيلة صالح إنه: "من حقه الترشح إذا خلع البدلة العسكرية".
ونفى وجود خلاف مع المشير حفتر، قائلاً: "قد يكون هناك تباين في وجهات النظر في بعض الأشياء حول أين تكمن مصلحة الوطن، لكن لا يوجد خلاف مع المؤسسة العسكرية" .
وأردف قائلا إن مجلس النواب ورئيسه في مقدمة الداعمين للجيش الليبي، وكنا السبب في إعادة تطوير الجيش الليبي.
وعلى هامش مشاركته في المؤتمر الثالث للبرلمان العربي الذي عقد بالجامعة العربية بالقاهرة نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية،عن عقيلة صالح، ليل الأحد، قوله إن "هناك ظواهر عديدة للتدخل التركي في الشأن الليبي، فمؤخرا تم ضبط سفينة تركية في اليونان قادمة من تركيا ومتجهة إلى ميناء مصراتة ومحملة بالمواد المتفجرة ولوازم التفجير، وفقا لما أعلنته اليونان".
وأضاف: لقد شكلنا وفدا من مجلس النواب للذهاب لليونان حتى يتحرى الحقيقة ويطلب من الحكومة اليونانية الاطلاع على نتيجة التحقيق، ولكن الأمر ثابت بتصريح من الميناء اليوناني وأيضا ما وصل لميناء مصراتة من أن هناك باخرة كانت متجهة إليه ولكنها لم تأت.
وقال صالح إن التدخلات الأجنبية من كل الدول هي السبب في تأخير الحل في ليبيا، فهو تدخل لأغراض وليس من أجل مساعدة أو حل القضية.
وفيما يخص الانتخابات الليبية كشف عقيلة صالح عن أن نحو 2.5 مليون ليبى سجلوا أنفسهم للتصويت في الانتخابات من إجمالي سكان البلاد البالغ عددهم نحو 5 ملايين ليبي.
وقال صالح، إن "هذه النسبة تعتبر عالية بالمقاييس العالمية، فعدد من لم يسجلوا أنفسهم من السكان البالغين لا يتخطى من 300 إلى 400 ألف ليبى، وبالتالى فإنه يمكن التقدير بأن نسبة التسجيل تخطت السبعين بالمائة ممن يحق لهم التصويت".
وأضاف أن الشعب الليبي حريص على إجراء الانتخابات، وأن المواطنين هم من سيحمون هذه الانتخابات، حتى نصل إلى الشرعية".
وحول هل تم تحديد موعد مبدئي للانتخابات خلال لقاءاته بعدد من المسئولين الدوليين مؤخرا؛ قال صالح: "لا.. نحن الآن في مجلس النواب ندرس قانون الاستفتاء على الدستور وقريبا سيتم استفتاء على الدستور أولا".
وأضاف: نحن في انتظار حكم المحكمة لكننا في مجلس النواب سوف نكون جاهزين للاستفتاء حسب قرار المحكمة، والمواطن الليبي هو من له الحق في هذا الاعتراض ويوافق على مواد الدستور أو لا يوافق .
وأضاف: "الطريق إلى السلطة ومفتاحها هو صندوق الانتخاب، ومن يقل إن لديه شعبية، فليتقدم للانتخابات، وأعتقد أن الليبيين هم من سيؤمنون الانتخابات بأنفسهم، لأنهم يعلمون أن النزاع على الشرعية سينتهى بها".