نجل صالح ومعركة صنعاء.. تفاصيل صراع نفوذ الحوثي والمخلوع
تفاصيل المواجهات العنيفة بين مليشيات المتمردين الحوثيين ووحدات من قوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح في جولة المصباحي ومحيط دار الرئاسة
وقعت مواجهات عنيفة بين مليشيات المتمردين الحوثيين ووحدات من قوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح في جولة المصباحي ومحيط دار الرئاسة بالعاصمة اليمنية صنعاء، مساء السبت، أسفرت عن مقتل أكثر من 5 حوثيين وقتيل من الحرس الجمهوري وعدد من الجرحى، كانت شرارتها اعتراض موكب نجل صالح الأصغر خالد.
وأوضحت مصادر خاصة أن الاشتباكات جاءت بعد قيام الحوثيين بنصب نقطة تفتيش قرب منزل أحمد علي وإخضاع المتمردين البيت للتفتيش قبل أن تندلع مشاجرة بين مرافقي نجل صالح "خالد" وأفراد النقطة التابعة للحوثيين، تطورت إلى تبادل إطلاق النار أسفر عن مقتل 5 من المسلحين الحوثيين وجرح آخرين، فيما شهدت المنطقة انتشاراً متبادلاً للحوثيين وقوات من الحرس الجمهوري، وأغلقت الطرقات وميدان السبعين.
وأفادت بأن قيادات من الحوثيين ومؤتمر صالح بينهم أبوعلي الحاكم نزلت إلى المنطقة لتهدئة الوضع وإيقاف المواجهات، فيما أشارت المصادر إلى أن المواجهات مستمرة وما زال الوضع متوتراً وسط تمترس للطرفين.
وأكدت مصادر خاصة لـ"بوابة العين" أن الاشتباكات مستمرة، فيما يحاول الحوثيون إسقاط صنعاء بالكامل في مواجهة انتشار كثيف لقوات الحرس الجمهوري بميدان السبعين، حيث استقدمت المليشيات عربات عسكرية إلى حدة وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى جنوب العاصمة صنعاء.
وكشفت عن أن الحوثيين يرفضون الانسحاب من نقاط أمنية مستحدثة قرب دار الرئاسة، فضلاً عن وصول تعزيزات للحرس لتبة النهدين المطلة على دار الرئاسة جنوب العاصمة صنعاء.
شهود عيان أكدوا مشاهدتهم لتعزيزات حوثية تحركت باتجاه شميلة واشتباكات بين مليشيات حوثية مسلحة وقوات مهدي مقولة، وهو أحد كبار القادة العسكريين في الحرس الجمهوري وأحد الوجاهات القبلية في صنعاء.
قتلى أنصار صالح
كما أكدت مصادر مقتل العميد خالد الرضي مدير مكتب نجل علي عبدالله صالح، ومقتل الرائد بالحرس الجمهوري وأحد الحراس السابقين للرئيس السابق صالح "فؤاد حمود الوائلي" في اشتباكات مسلحة جرت بين المليشيات الحوثية وقوات صالح، في جولة الساعة بمنطقة الحصبة شمال العاصمة.
وبحسب شهود عيان، فقد بدأت الاشتباكات منذ صباح اليوم بعد إنذار قوات من الحرس لجماعة الحوثي بعدم استحداث نقاط أمنية مؤدية إلى دار الرئاسة، وتجددت الآن مع تزايد مخاوف المواطنين من تحول العاصمة صنعاء إلى ساحة حرب داخلية.
يأتي ذلك في وقت ينفذ فيه الحوثيون انتشاراً واسعاً وإقامة نقاط لهم في معظم شوارع العاصمة بما في ذلك الأسواق وقرب المؤسسات الحكومية.
وتجدر الإشارة إلى أن الخلاف بين الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لم يعد مجرد تخمينات أو تسريبات، فقد خرج للعلن وصار كل منهما يجهز نفسه لمرحلة ما بعد فك الارتباط.
وبدأت قيادات حزبية موالية للرئيس السابق بمهاجمة الحوثيين وتحميلهم مسؤولية فشل التحالف في عملياته ضد الحكومة المعترف بها دولياً والتحالف العربي الداعم لها.