رئيس لجنة برنامج الإمارات لرواد الفضاء لـ"العين الإخبارية": اختيار نورا رسالة للمرأة العربية

لا تألو دولة الإمارات جهدا في سعيها نحو الريادة عالميا بمجال استكشاف الفضاء، حيث أعلنت اسمي رائدين جديدين ضمن برنامجها لرواد الفضاء بدورته الثانية.

وبذلك ينضم الرائدان الجديدان محمد الملا ونورا المطروشي، التي تعد أول رائدة فضاء عربية، إلى رائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي، ليشكلوا معاً فريقاً رباعياً تحت مظلة برنامج الإمارات لرواد الفضاء.

وأكد المهندس سالم المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ورئيس اللجنة العليا لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، أن اختيار نورا المطروشي هو رسالة للمرأة الإماراتية والعربية أنها بمقدروها القيام بأي عمل يقوم به الرجل.

وقال المري في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن اختيار المطروشي تم وفق معايير دولية شملت اختبارات بدنية ونفسية وتقييم لمعدلات الذكاء وإجراء مقابلات شخصية شارك فيها خبراء من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

وأكد أن عدم اختيار إحدى الفتيات المتقدمات للدفعة الأولى ببرنامج الإمارات لرواد الفضاء، هو أبلغ رد على من يعتقد أن اختيار نورا المطروشي في الدفعة الثانية، قد يكون بهدف لفت الانتباه.

وأضاف: "لو كانت المطروشي تعثرت في أي اختبار من هذه الاختبارات كان سيتم إخراجها من البرنامج، لكن نجاحها يعني أنها مؤهلة لأن تكون رائدة فضاء".

وأوضح المري أن المطروشي ستلتحق مع زميلها محمد الملا، في برنامج تدريبي بمركز محمد بن راشد للفضاء بدبي لمدة 6 شهور، على أن يلتحقا بزميليهما هزاع المنصوري وسلطان النيادي في "ناسا" مع نهاية العام الجاري، للخضوع لتدريب يستمر لمدة عامين ونصف.

واعتبر رئيس اللجنة العليا لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء ما تحقق من إنجاز اليوم بإعلان أسماء رائدي الفضاء من الدفعة الثانية، بأنه يمثل حلقة في سلسة من الإنجازات الفضائية، والتي بدأت بخطوات صغيرة، ثم تم الانتقال لخطوات كبيرة، بإطلاق القمر الصناعي خليفة سات وإرسال أول رائد فضاء إماراتي ليعيد العرب إلى هذا المجال بعد انقطاع 30 عاما، ثم إطلاق مسبار الأمل الإماراتي، فيما يجري التخطيط حاليا لإنزال مركبة فضائية على سطح القمر في عام 2024.

وقال المري إن هذه الإنجازات المتلاحقة تؤكد على اهتمام الإمارات بمجال الفضاء، مضيفا أن الاستثمار في هذا المجال هو استثمار في عدة مجالات منها العلوم والتعليم والصناعة.