شهادة صحفي مصدوم.. طعن سلمان رشدي "سريالي للغاية"
سافر مراسل وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، جوشوا جودمان، مع عائلته إلى مؤسسة تشوتاوكو في غرب نيويورك، ليجد نفسه وسط دراما.
وكان جودمان، مراسل الوكالة لشؤون أمريكا اللاتينية ويتخذ من ميامي مقرا له، يحضر محاضرة للكاتب سلمان رشدي، الجمعة، عندما تعرض الأخير للطعن على المنصة.
وودع الصحفي زوجته قبل أن يبدأ العمل، مجهزا بهاتفه فقط. وكتب الكلمات، والتقط الصور، وأرسل الفيديو الذي أخبر العالم بأن شخصا ما هاجم رشدي، الذي أصدر مؤسس النظام الإيراني، آية الله الخميني، فتوى بإهدار دمه بسبب كتابه "آيات شيطانية" الصادر عام 1988.
وكان ذلك مثالا مذهلا على أن يكون الشخص في المكان المناسب بالوقت المناسب ليشهد على حدث غير متوقع.
وقال جودمان: "الطريقة الوحيدة لتصف الأمر بها أنه كان سيرياليا للغاية. كان آخر مكان تتوقع فيه شيء مثل هذا".
ويعود تاريخ المؤسسة إلى أكثر من عقد من الزمان، وتقع على بعد أكثر من ساعة من أقرب مدينة رئيسية، بوفالوا، في نيويورك. ويعرف عنها أن الزوار يأتون إليها في الصيف من أجل التأمل الروحاني والتعليم.
وكانت مقابلة رشدي، التي أعلن عن أنها تركز على أهمية وجود مكان عمل للكتاب المضطهدين، أحد أبرز أحداث الأسبوع.
ووصل جودمان بالمدرج الخارجي بينما كانت المحاضرة على وشك البدء.
ولم ينس أحد التهديدات ضد رشدي، فقد وضعت رصدت مكافاة قيمتها 3 ملايين دولار مقابل رأسه واختبأ لسنوات. ومزح بعض الحضور حول عدم رغبتهم في الجلوس بالصف الأول. لكن كان هناك تأمين بسيط بالمكان الذي لا تغلق فيه الأبواب حتى في الليل، بحسب جودمان.
وكان رشدي يجلس بمقعده وكان يجرى تقديمه عندما قفز المهاجم على المنصبة وبدأ الاعتداء عليه. ومن موقع رؤيته، قال جودمان إنه لم يكن متأكدا ما إذا كان رشدي يتعرض للكم أو للطعن، حتى تمكن من رؤية ما بدا أنه دماء.
وقال جودمان: "كانت هناك لحظة صدمة. كان جميع الحضور في حالة ذهول."
وعندما هرع ضابط ومع كلب بوليسي وآخرون تجاه المنصة، أدرك جودمان ما كان يحدث وانتقل إلى وضعية المراسل. وسرعان ما أرسل رسالة بريد إلكتروني لرؤسائه في "أسوشيتد برس" بما كان يحدث واتجه إلى المنصة هو الآخر.
aXA6IDE4LjIxOC4yLjE5MSA= جزيرة ام اند امز