مؤيدو سلمان رشدي أمام مكتبة نيويورك.. شعارات عن "حرية التعبير"(صور)
نظم أنصار الكاتب البريطاني سلمان رشدي، الجمعة، وقفة أمام مكتبة نيويورك العامة بولاية نيويورك الأمريكية
الوقفة ،التي جاءت بعد أسبوع من تعرض رشدي للطعن على خشبة المسرح في الجزء الغربي من الولاية، حرص أنصاره خلالها عن رواية قصص عن رشدي كمصدر إلهام ومدافع عن حرية التعبير، وقراءة مقاطع من كتبه ومقالاته وخطبه بما في ذلك من "آيات شيطانية التي كانت سببا في إصدار مرشد إيران السابق الخميني فتوى بإهدار دمه، ووضع جائزة لمن يقتله.
الوقفة التي استمرت لمدة ساعة، حضرها المئات، وقالت سوزان نوسيل، إحدى المشاركات في الوقفة، "لقد كان دائمًا نصيرًا لا يعرف الكلل، وتعرض للهجوم بسبب حرية التعبير، واليوم سنحتفل بسلمان، والأهم من ذلك بسبب سنحتفل بما ولدته الروايات والشخصيات والصور التي منحها للعالم.
وفي وقت سابق، دفع "هادي مطر" المتهم بطعن الروائي سلمان رشدي ببراءته من تهمة الشروع في القتل من الدرجة الثانية وتهمة الاعتداء من الدرجة الثانية، وجددت المحكمة حبسه على ذمة القضية دون إمكان الإفراج عنه بكفالة.
ومطر (24 عاما) متهم بإلحاق إصابات برشدي (75 عاما) عندما كان مؤلف رواية "آيات شيطانية" يهم بإلقاء محاضرة على منصة في مركز تعليمي بالقرب من بحيرة إيري، وخضع رشدي للعلاج من إصابات خطيرة لحقت به خلال ما وصفه كتاب وسياسيون في أنحاء العالم بأنه اعتداء على حرية التعبير.
ومثل مطر في جلسة توجيه الاتهام أمام محكمة مقاطعة تشاوتاكوا بعدما وجهت إليه هيئة محلفين كبرى في وقت سابق الخميس تهمة واحدة بالشروع في القتل من الدرجة الثانية تبلغ عقوبتها القصوى السجن 25 عاما، وتهمة أخرى بالاعتداء من الدرجة الثانية.
وأودع مطر السجن منذ إلقاء القبض عليه وظهر مرتديا حلة رمادية مخططة وكمامة واقية من كوفيد-19 وكانت يداه في الأغلال.
وتحدد يوم 22 سبتمبر/ أيلول موعدا تاليا لمثوله أمام المحكمة.
وجاء الهجوم بعد 33 عاما من إصدار المرشد الإيراني آنذاك الخميني فتوى دعا فيها إلى اغتيال رشدي بعد شهور من نشر "آيات شيطانية".
وعاش رشدي، الذي وُلد في الهند لأسرة مسلمة من كشمير، تحت التهديد بقتله بمكافأة، وقضى تسع سنوات مختبئا تحت حماية الشرطة البريطانية.
في عام 1988 نأت حكومة الرئيس الإيراني المؤيد للإصلاح محمد خاتمي بنفسها عن الفتوي قائلة إن التهديد الموجه لرشدي انتهى.
لكن منذ ذلك الوقت زادت مكافأة قتله إلى ملايين الدولارات وبقيت الفتوى سارية، وفي عام 2019 حجبت منصة تويتر حساب المرشد الإيراني علي خامنئي بسبب تغريدة جاء فيها أن الفتوى ضد رشدي "لا تقبل الإلغاء".
وفي مقابلة نشرتها صحيفة "نيويورك بوست" الأربعاء، قال مطر إنه يحترم الخميني لكنه لم يقل ما إذا كان هجومه جاء بإلهام من الفتوى.
aXA6IDEzLjU4LjI4LjE5NiA= جزيرة ام اند امز