نجل آخر شاه لإيران يحمل نظام طهران مسؤولية حادث سلمان رشدي
حمّل رضا بهلوي، نجل آخر شاه لإيران، الجمعة، المرشد الإيراني السابق روح الله الخميني ونظام طهران مسؤولية حادث طعن سلمان رشدي.
وقال بهلوي، في مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إنه الأسبوع الماضي، كاد هادي مطر أن ينهي حياة رشدي، استجابة على ما يبدو لنداء المرشد الإيراني السابق روح الله الخميني، الذي أصدر فتوى بهدر دم رشدي بعد شهور من إصدار كتاب "آيات شيطانية".
- "جلسة سرية".. المتهم بطعن سلمان رشدي يمثل أمام المحكمة
- الكشف عن المعادن.. تشديد أمني في مكان طعن سلمان رشدي
واعتبر بهلوي أن "نظام طهران والمهاجم الذي يبدو أنه ألهمه حديث الخميني يتحملان المسؤولية عن هذا الهجوم".
وأضاف: "كل من لهم تجربة مباشرة مع انحراف هذا النظام لطالما حذروا الغرب من مسايرة تهديداته، ولقد شن النظام عمليات اغتيال منذ أول يوم له، بما في ذلك ابن خالتي شهريار شفيق".
وتابع: "عندما استخدم الخميني الدين للمرة الأولى بشكل مخجل في دعوته غير المبررة لقتل رشدي عام 1989، تحدثت مع وسائل الإعلام والقادة الغربيين بشأن محاسبة النظام على هذه الدعوة الوحشية للعنف".
وأضاف أنه "بحصافة، اتخذت الحكومة البريطانية حينها خطوات لحماية رشدي ومحاسبة إيران"، لافتا إلى أنه "ردًا على فتوى (قتل رشدي) قطعت لندن العلاقات الدبلوماسية مع طهران".
وبعد ذلك بـ3 أعوام، حذت الحكومة الألمانية حذوها ردًا على قتل منشقين إيرانيين داخل الحدود الألمانية، بحسب بهلوي، قائلا إن "النظام أصبح منبوذا".
وأجبر ذلك إيران على عدم لفت الأنظار، وكان المواطنون البريطانيون والألمان في مأمن إلى حد كبير من مكائدها، وفقا لبهلوي.
وأشار إلى أن "الاستجابة القوية من الغرب لم تغير رغبات طهران الهدامة، لكنها احتوتها".
لكن يبدو الآن أن "القوى الغربية على جانبي الأطلسي نسيت الدروس التي حافظت على سلامة مواطنيهم بالإضافة إلى المنشقين الذين وفروا لهم الملاذ"، بحسب بهلوي.
وأشار نجل آخر شاه لإيران إلى أنه "بالرغم من عدم تنازل إيران عن مبادئها (الثورية)، بحسب قوله، فقد خرج النظام على مدار العقد الماضي من وضعه المنبوذ السابق، وأصبح المسؤولون يقبلون الآن في الحلقات النقاشية البراقة بالمنتديات الدولية ويحضرون مفاوضات تتصدر عناوين الأخبار في أرقى فنادق أوروبا".
ورأى بهلوي أن "هذا التحول إلى الاسترضاء لن يحل أبدًا أيا من مشاكل العالم مع إيران"، لافتا إلى أن "مشكلة نظام إيران مع الغرب هي وجود الغرب في حد ذاته" الذي يعرقل مساره نحو "الخلافة العالمية"، على حد وصفه.
ولفت إلى أن "أي جهد لاستيعاب هذا النظام المتطرف دليل على ضعف يمكن لطهران التلاعب به".
وأشار بهلوي إلى أنه "على مدار الأسابيع الماضية، في الولايات المتحدة، كاد 3 مواطنين أمريكيين، بينهم مسؤولون رفيعو المستوى، أن يدفعوا حياتهم ثمنا لسياسات الغرب غير المدروسة".
وبعد الهجوم على رشدي، بحسب بهلوي، نشرت صحيفة يديرها النظام اقتباسا كثيرًا ما يستشهد به علي خامنئي، يقول إن "السهم الذي أطلقه الخميني سيصيب يوما ما الهدف".
وحذر بهلوي من أن "خامنئي يشحذ مزيدا من الأسهم، وأنه سيستغل سذاجة صناع السياسة الغربيين لتوجيهها على مزيد من الأبرياء".
وأوضح أن "المفاوضات مع واشنطن بشأن الاتفاق النووي الجديد الجارية في فيينا أظهرت لخامنئي وعصابته الإجرامية أنهم يمكنهم الإفلات فعليا من جريمة قتل".
كما أشار إلى أن "افتقار الغرب لاستراتيجية سياسية تحسن حياة ضحايا النظام الذين يعانون منذ فترة طويلة، أي الشعب الإيراني".
وأضاف أن ذلك "يشجع طهران على معاملتنا بحصانة أكبر، ويثبط معنويات منتقدي النظام، الذين يخشون من تخوف الغرب من دعم قضيتهم".
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA= جزيرة ام اند امز