جنوب السوان.. "مشار" يطلب قوانين الأمن قبل القوات المشتركة
طالب ريك مشار، النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان، الأربعاء، البرلمان بالإسراع في إجازة القوانين الأمنية قبل تخريج القوات الموحدة.
وأشار مشار -وهو زعيم المعارضة المسلحة- إلى أهمية تلك التشريعات التي تحدد طبيعة ومهام القوات التي يتوقع تخريجها قريبا في معسكرات التدريب المشترك بين الحكومة والمعارضة.
وقال مشار، في كلمة ألقاها، الأربعاء، خلال مؤتمر انتظم بالعاصمة جوبا بحضور حكام الولايات بالبلاد: "نناشد البرلمان القومي الانتقالي بالإسراع في إجازة القوانين والتشريعات الخاصة بالقطاع الأمني الذي يضم الجيش والشرطة، وذلك نظرا للأهمية القصوى لتلك القوانين التي يجب أن تسبق عملية تخريج القوات المشتركة".
وأضاف أن إجازة تلك القوانين في الوقت الحالي ستحدد طريقة توحيد القوات، "تلك ليست مسألة صعبة".
وأوضح أن الحكومة الانتقالية تواجه العديد من العقبات الأمنية بسبب عدم تنفيذ بنود اتفاق الترتيبات الأمنية بصورة كاملة، معتبرا أن اتفاق الترتيبات الأمنية يمثل العمود الفقري لاتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة.
واختتم قائلا: "حتى الآن لم نقم بتخريج القوات المشتركة، لكننا نحاول مضاعفة جهودنا من أجل تكملة البنود المنقوصة التي لم يتم تطبيقها على أرض الواقع، على غرار مشكلة عدم التوافق على قيادة هيئة الأركان المشتركة للقوة الموحدة حتى الآن".
وتواجه اتفاقية السلام في جنوب السودان تحديات تتمثل في غياب الدعم والتمويل وغياب الإرادة السياسية، إلى جانب عدم اعتراف عدد من الجماعات بالعملية السلمية في البلاد.
ونصت مادة الترتيبات الأمنية في اتفاق السلام الموقع بين الحكومة وعدد من الفصائل المعارضة، على إصلاح القطاع العسكري وتشكيل قوات مشتركة تكون نواة للجيش المستقبلي للبلاد.
ووفق مراقبين، فإن تأخير عملية تخريج القوات المشتركة، التي أمضت أكثر من عام في التدريبات، يرجع إلى عدم توفر اللوجستيات، على الرغم من أن اتفاق السلام نص على تخريج هذه الدفعة وتوزيعها مع بداية تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة في فبراير/شباط 2020.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقعت الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان اتفاق سلام وتقاسما للسلطة، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جرى بموجبه تشكيل حكومة انتقالية ممثلة لجميع الأطراف الموقعة، دون استكمال كافة هياكلها.
aXA6IDE4LjExOS4xMDcuMTU5IA==
جزيرة ام اند امز