صدامات المعسكر الواحد.. الصومال في قلب مؤامرات "الشباب"
مواجهات مسلحة بين فصائل من قوات الأمن الصومالية في مديرية عيل بردي بولاية جنوب غرب البلاد، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص وإصابة عدد آخر غير معروف.
وتحديدا، كان طرفا المواجهات وحدات من الجيش الصومالي وقوات الدراويش الإقليمية التابعة لولاية جنوب غرب الصومال.
وبحسب السكان، استخدم الطرفان أسلحة ثقيلة، ما أسفر عن وقوع إصابات بين الوحدات المتورطة في القتال.
وذكر مسؤولون محليون أن المواجهات اندلعت عقب اغتيال عنصر في الجيش من قبل عنصر من قوة الدراويش الإقليمية إثر نزاع بينهما بشأن حادثة اغتصاب فتاة في المديرية.
ويأتي القتال في أعقاب اشتباكات سابقة بين القوات الأمنية في مدينة براوي الساحلية بمحافظة شبيلى السفلى، العاصمة الإدارية لولاية جنوب غرب الصومال، الإثنين الماضي، والتي أودت بحياة أكثر من عشرة أشخاص.
وأدان نواب فيدراليون تلك الاشتباكات، واتهموا عسكريين بالوقوف وراء إشعال النيران في تلك المناطق.
ولم تعلق الحكومة الفيدرالية وقيادة جنوب غرب الصومال على الاشتباكات الأخيرة.
وكشفت تقارير إعلامية صومالية عن استدعاء الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود زعيم ولاية جنوب غرب الصومال عبدالعزيز حسن محمد، لمناقشة موجة الاشتباكات بين القوات الإقليمية ووحدات الجيش المتمركزة في تلك المناطق.
ويرى مراقبون أن هناك مخططا لتفجير العلاقة بين وحدات الجيش الإقليمية والفيدرالية لخدمة مصالح ضيقة، ما يفيد حركة الشباب الإرهابية التي تقوم كل ما بوسعها لمحاولة خلق حالة من الانشقاق بين الصفوف العسكرية لتأجيل عملية عسكرية موسعة لدحرها في ولايتي جنوب غرب وجوبالاند.
ويرى كثيرون أن على القيادة السياسية التحرك بسرعة قياسية من أجل التعامل بحزم لحسم كل التوترات قبل الخروج عن السيطرة ومحاسبة المسؤولين عن الاشتباكات بين وحدات الجيش والقوات الإقليمية لتوجيه البوصلة نحو الحرب على الإرهاب.