لوموند: "مذبحة السنك" نقطة تحول في احتجاجات العراق
الصحيفة قالت إن المذبحة تشير إلى مرحلة اللاعودة لدى المتظاهرين وإصرارهم على تغيير النظام بأكمله ثأرا للقتلى.
حذرت صحيفة" لوموند" الفرنسية من خطر التصعيد بعد مجزرة في قلب العاصمة بغداد، معتبرة أن "مذبحة السنك" نقطة تحول في الاحتجاجات العراقية ضد النظام.
وتحت عنوان "مذبحة السنك" تحيي مخاوف تصعيد خطير في الاحتجاجات العراقية، قالت الصحيفة الفرنسية إنه في ليلة الجمعة - السبت، قُتل 24 شخصا على الأقل وأصيب مائة آخرون، عندما هاجم مسلحون بالسكاكين والرشاشات مرآب السنك وهو موقع تمركز المتظاهرين في ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد.
- انتفاضة طلابية في العراق تنديدا بمجزرة "السنك"
- ارتفاع ضحايا "مجزرة السنك والخلاني" بالعراق إلى 24 قتيلا
ونقلت الصحيفة الفرنسية شهادة أحد المحتجين، قال فيها: "سمعنا وشاهدنا ما لا يقل عن سبعة مدافع رشاشة على سيارات رباعية دخلت منطقة جسر السنك".
وأضاف أنه "بين هذه الرشاشات والمدرعات العملاقة خرج رجال مدججون بالأسلحة أطلقوا النار الكثيف على المرآب الذي يحتله المحتجين".
وأوضح شاهد العيان: "لقد سيطروا سيطرة تامة على المنطقة (...) حتى صباح السبت".
عادت الصحيفة الفرنسية قائلة إن "أكثر من 445 قتيلا وأكثر من 20 ألف مصاب منذ انطلاق الاحتجاجات"، معتبرة أنه رغم ضخامة الحصيلة فإن تلك المذبحة تشكل نقطة محورية في الاحتجاجات وتكشف عن مرحلة اللاعودة لدى المتظاهرين وإصرارهم على تغيير النظام بأكمله ثأراً للقتلى.
وحذرت الصحيفة الفرنسية من شن النظام العراقي هجمات جديدة ضد المحتجين، وتصعيد خطير بين الجماعات المسلحة والمليشيات المدعومة من إيران، في الوقت الذي تجرى فيه مفاوضات لتعيين رئيس حكومة بعد استقالة عادل عبدالمهدي، نهاية الشهر المنصرم.
وقالت "لوموند" إن المحتجين يتهمون عناصر المليشيا المدعومة من إيران بالوقوف وراء هجوم "السنك"، موضحة أنه يُشتبه بالفعل في نشر قناصة في بغداد الأسبوع الأول من الاحتجاجات، مما أودى بحياة العشرات من المحتجين.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن تلك المليشيا هاجمت مقر الاحتجاجات ونفذوا عملية اغتيالات للنشطاء في المدن الجنوبية، بطعنهم واستهدافهم في منازلهم".
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد "مذبحة السنك" دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى "حماية المتظاهرين السلميين"، ومحاكمة "المجرمين".
وأوضحت أنه منذ اندلاع الاحتجاجات، تزعم السلطات العراقية أنها لا تستطيع تحديد هوية مرتكبي الهجمات أو اعتقالهم، في بلد تكتسب فيه المليشيات المسلحة المؤيدة لإيران نفوذاً واسعاً ويصعب محاسبتها.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أشارت إلى أن مجزرة ساحتي السنك والخلاني، التي وقعت وسط بغداد مساء الجمعة، كانت هجمات منسقة.
وأضافت المنظمة أنها جمعت شهادات مفصلة لشهود عيان عن الهجوم الذي قام به مسلحون مجهولون.
كما تحققت من مقاطع مصورة من بغداد تدعم شهادات الشهود الذين تحدثوا عن وصول قوافل المسلحين.
ووفق بيان للمنظمة الدولية، فإن "أعدادا هائلة من المسلحين" على ظهر شاحنات وسيارات صغيرة أطلقوا النار على المتظاهرين.
كما قاموا بالهجوم على المبنى الذي حوله المحتجون إلى مقر لهم وأضرموا النار في أجزاء منه.
aXA6IDMuMTUuMTIuOTUg
جزيرة ام اند امز